كشف مسؤولون أميركيون، أن طهران سعت لنيل مساعدة روسيا لإعادة بناء برنامجها النووي، في حال فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني للعام 2015، وهي المفاوضات التي توقفت منذ أشهر.
وأضاف المسؤولون، في تصريحات لشبكة "سي ان ان الأمريكية"، أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن طهران طلبت مساعدة موسكو، للحصول على مواد نووية إضافية وتصنيع وقود نووي، وهو ما سيتيح تقليص المدة التي ستحتاجها إيران لصنع سلاح نووي.
ولم يوضح المسؤولون فيما إذا أشارت "سي إن إن" فيما إذا وافق الكرملين، على مساعدة إيران في مساعيها، وذلك في ظل رفض روسيا حصول إيران على السلاح النووي.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، في تصريح لقناة "سي إن إن"، إن "إدارة الرئيس جو بايدن تعمل مع شركائها، لكشف العلاقات المتنامية بين إيران وروسيا".
وأضافت "واتسون"، أن "واشنطن ستكون حازمة في مواجهة أي تعاون يتعارض مع أهدافنا بعدم الانتشار النووي".
وعما إذا كانت العلاقات المتنامية بين موسكو وطهران قد أثرت في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، قال مسؤول بارز في إدارة بايدن للقناة" إن "الصفقات الجانبية بين روسيا وإيران قوضت بشكل أساسي هيكل الاتفاق النووي لعام 2015".
وأضاف المسؤول الأميركي، أن هذه الصفقات الجانبية بين الطرفين تقلق من فرص العودة لتطبيق الاتفاق النووي، والذي يفرض قيودا على البرنامج النووي لطهران مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت توقفت فيها المفاوضات والاتصالات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الرامية لتفعيل الاتفاق، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
وفي أغسطس/آب الماضي، عرض الاتحاد الأوروبي على الطرفين مسودة اتفاق يتم تنفيذه على مراحل، لكن الردود المتبادلة على المسودة لم تفض إلى اتفاق، وقال مسؤولون أوروبيون وأميركيون إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدودة.
وانتقدت واشنطن والاتحاد الأوروبي، مطالبة إيران بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة نووية سرية مفترضة، كشرط لإحياء الاتفاق النووي.
إيران إنسايدر