تواصلت الاحتجاجات الطلابية في عدد من جامعات إيران، يوم الاثنين.
واحتج الطلبة في عدة جامعات، أبرزها "جامعة الزهراء، وجامعة علم وفرهنك، وجامعة طهران، وجامعة أمير كبير، وجامعة بهتشي، وجامعة علوم، وجامعة آزاد طهران، وجامعة طبطبائي".
وأعلنت مجالس طلابية الاعتصام احتجاجا على قرار السلطات بمنع الطلاب المحتجين من دخول حرم الجامعات.
وقررت جامعة علم وفرهنك، التعليم عن بعد لمدة أسبوعين، دون ذكر الأسباب.
بدورهم، أدان طلاب جامعة "أمير كبير" الصناعية في طهران، اليوم، تعليق السلطات لدراسة عدد من طلاب الجامعات بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، وأكدو أن: "تعليق دراسة الطلاب يعني تعطيل الجامعة".
وأصدر طلاب جامعة طهران بيانا قالوا فيه إنهم مستمرون في الإضراب والاعتصام احتجاجا على اعتقال زملائهم، مطالبين بإطلاقهم فورا.
وفي طهران أيضا، توجهت القوات الأمنية الإيرانية إلى حي "إكباتان" حيث يشهد احتجاجات وهددت السكان، كما أطلقت العناصر الأمنية الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية.
وهاجمت قوات الأمن تجمعات المتظاهرين في حي "ولي عصر" بأراك، وسط إيران، وأطلقت القوات الأمنية النار عليهم.
كما اعتقلت القوات الأمنية أكثر من 50 متظاهرا في بروجرد بمحافظة لرستان (جنوب غربي إيران) في أعقاب احتجاجات الأيام الماضية.
فيما ررد المشاركون في مراسم أربعينية "عرفان خزائي"، أحد ضحايا الاحتجاجات في إيران هتاف "الموت للديكتاتور"، قبل أن تستخدم قوات الأمن الغازل المسيل للدموع لتفريقهم وإنهاء تظاهرتهم.
في سياق متصل، قالت وكالة أنباء شبه رسمية، الاثنين، إن إيران ستجري محاكمات علنية لنحو ألف شخص وجهت إليهم تهم في طهران على خلفية الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تشهدها البلاد، في الوقت الذي تكثف فيه السلطات جهودها لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع بعد مقتل الشابة مهسا أميني في الحجز لدى شرطة الأخلاق.
ويزعم قادة النظام الإيراني، أن الاحتجاجات "مؤامرة من أعداء الجمهورية"، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، نقلا عن كبير القضاة في إقليم طهران، إنه ستتم محاكمة حوالي ألف شخص، زعم أنهم "قاموا بأعمال تخريبية في الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الاعتداء على حراس الأمن أو قتلهم، وإضرام النار في الممتلكات العامة"، في "محكمة ثورية".
وأضافت أن المحاكمات ستتم بشكل علني هذا الأسبوع.
وحذر متزعم الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، المتظاهرين من أن السبت سيكون آخر يوم ينزلون فيه إلى الشوارع، وذلك في أوضح إشارة إلى احتمال تكثيف قوات الأمن حملتها القمعية على المحتجين في أنحاء البلاد.
وقال "سلامي"، في أحد التعليقات الأشد لهجة منذ بدء الاحتجاجات، التي تتهم السلطات الدينية الإيرانية خصوما أجانب من بينهم إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عنها، "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم آخر أيام الشغب".
وأضاف: "هذه الخطة الشريرة، هي خطة مدبرة... في البيت الأبيض والنظام الصهيوني". وتابع: "لا تبيعوا شرفكم لأمريكا، ولا تصفعوا قوات الأمن التي تدافع عنكم على وجهها"، حسب زعمه.
إيران إنسايدر