أقدمت قوات الأمن الإيرانية، على ضرب تلميذات، وسط حملة أمنية، على الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني.
وقاطع طلاب إيرانيون كلمة مسؤول كبير وهو المتحدث باسم الرئاسة، علي بهادري جهرمي، أثناء إلقائه كلمة في جامعة خواجه نصير بطهران، وفق تسجيلات نشرتها "هم-ميهان" الإصلاحية.
وهتفوا "أيها المتحدث، انصرف من هنا.. لا نريد نظاما فاسدا، لا نريد قاتلا".
وشارك معلمون في إضراب في أنحاء البلاد، الأحد والاثنين، احتجاجا على القمع، فيما تحدثت تقارير عن إضراب آخر في محافظة كردستان مسقط رأس أميني، الثلاثاء.
وظهر عناصر من قوات الأمن وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع، بعد تجمعهم أمام مدرسة الشهيد الصدر المهنية للبنات في طهران، الإثنين، بحسب التسجيلات التي تشاركها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وتبرز الشابات والتلميذات في واجهة التظاهرات التي تلت وفاة أميني الشهر الماضي، بعد توقيفها لانتهاكها المفترض لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
وقالت قناة "1500 تصوير"، إن "طالبات من ثانوية الصدر في طهران، هوجمن وجردن من ملابسهن لتفتيشهن وضربن".
ونقلت تلميذة واحدة على الأقل، هي سنا سليماني، البالغة 16 عاما، إلى المستشفى بحسب "1500 تصوير" التي ترصد انتهاكات قوات الأمن الإيرانية.
وأضافت القناة "احتج أهالي فيما بعد أمام المدرسة، وهاجمت القوات الأمنية الحي وأطلقت الأعيرة على منازل أشخاص".
وقالت وزارة التعليم الإيرانية، إن خلافا وقع بين تلميذات وأهاليهن، وموظفي المدرسة بعد أن طلب المدير منهن الالتزام بقواعد استخدام الهواتف النقالة.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء عن متحدث باسم الوزارة "النفي الشديد لوفاة طالبة في هذه المواجهة".
ويمكن رؤية العائلات وهي تصرخ مطالبة بمعلومات أمام المدرسة الواقعة في حي سلسبيل بطهران، على ما يظهر في التسجيل الذي نشر على الإنترنت وتأكدت فرانس برس من صحته.
في وقت لاحق ليلا نزل متظاهرون إلى الشارع في نفس المنطقة وأطلقوا هتافات مناهضة للحكومة وأشعلوا النار في حاويات قمامة، كما يظهر في تسجيل آخر لم تتمكن بعد فرانس برس من التأكد من صحته.
ورغم حملة قمع تشنها القوات الأمنية أدت، بحسب مجموعات حقوقية، إلى مقتل 215 متظاهرا على الأقل، نزلت شابات وشبان مجددا في تظاهرات كما ظهر في تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت، الثلاثاء.
وتظهر شابات وهن يصعدن سلالم كهربائية في محطات مترو في طهران ويهتفن "الموت للديكتاتور" و"الموت للحرس الثوري".
إيران إنسايدر