استبدلت جدارية ضخمة تمثل شخصيات نسائية إيرانية يضعن الحجاب، عقب عملية رفعها في ساحة رئيسية وسط طهران، بعدما أثارت جدلا في ظل الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، وفق وسائل إعلام محلية الجمعة.
وضمت الجدارية التي رفعت في وقت مبكر، الخميس، بالقرب من ساحة "ولي عصر"، صور لعشرات الإيرانيات، بينهن عالمة الرياضيات الراحلة مريم ميرزا خاني، والشخصية الثورية في مطلع القرن العشرين بيبي مريم بختياري، والشاعرة بروين اعتصامي، لكنهن يرتدين الحجاب.
إلا أن الجدارية استبدلت صباح، الجمعة، وحلت مكانها أخرى لا تظهر فيها أي من الصور، ويتوسطها الشعار الأساسي لكن على خلفية بيضاء.
وبررت وكالة "فارس" الإيرانية عملية الإزالة، بعد أن طلبت بضع سيدات ممن وضعت صورهن، بإزالة الجدارية،بسبب "عدم التنسيق" معهن بشأنها بشكل مسبق.
وغالبا ما ترفع في ساحة "ولي عصر"، إحدى أكثر الميادين ازدحاما في طهران، جداريات ضخمة تحمل رسائل رمزية مرتبطة بظروف آنية، أو ذات طبيعة دينية واجتماعية وسياسية.
وتشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 سبتمبر، احتجاجات تلت وفاة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وقضى العشرات على هامش هذه الاحتجاجات بينهم عناصر من قوات الأمن، وأعلنت السلطات توقيف المئات لضلوعهم في "أعمال شغب".
إيران إنسايدر