تتواصل الاحتجاجات في معظم المدن الإيرانية لليوم الـ11 على التوالي، حيث اندلعت في بدايتها رفضاً لمقتل الفتاة مهسا أميني "22 عاماً" على يد أفراد من "شرطة الأخلاق"، وتصاعدت الأوضاع للمطالبة بإسقاط النظام.
وانضم نجم الكرة الإيراني سردار أزمون "27عاماً"، للرياضيين المؤيدين للاحتجاجات الشعبية، واصفاً النظام الإيراني بـ"القاتل".
وفي وقت سابق، دخل اللاعب الإيراني علي كريمي على خط الخلاف مع النظام وتأييد الاحتجاجات، حيث طالب الشعب الإيراني بإسقاط النظام.
تواصل احتجاجات
وبدأ اليوم الحادي عشر من الاحتجاجات العارمة في إيران بتواصل المظاهرات في الشوارع، وإصدار البيانات الخاصة بالإضراب في عدد من الجامعات.
وأفادت مصادر، بأن خدمة الانترنت تشهد خللا أشد من الأيام الماضية، فيما لا يزال انترنت الهاتف المحمول مقطوعا بالكامل.
وأشعلت سيدات في لاهيجان شمالي إيران، النار في الحجاب، كما قامت المئات من النساء في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد، شمالي سوريا، بقص شعرهن، وحرق الحجاب.
وأظهرت مقاطع فيديو من مدينة كرج غربي العاصمة طهران انطلاق الاحتجاجات لليوم الحادي عشر على التوالي،وهتف المتظاهرون ضد المرشد علي خامنئي. وهو نفسه ما حدث في حي "نارمك " بطهران، وحي "كوهر دشت" بكرج، غربي إيران، مساء اليوم الاثنين، الذين هتفوا: "الموت للديكتاتور".
ورفع أحد المتظاهرين علم المعارضة على أحد كباري طهران، وتعرض لاستهداف من عناصر الشرطة، فيما وصف قائد قوات الأمن الخاصة، حسن كرمي، المتظاهرين ضد النظام الإيراني بأنهم "غوغائيون" و"أراذل".
وقال إنه في حال عودة المتظاهرين إلى الشارع فإن قوات الأمن "مستعدة خلال 4 أو 5 أيام للسيطرة على الأوضاع".
دعوات لإضراب عام
وانطلقت الاحتجاجات في جامعة "تربيت مدرس" بطهران بهتافات ضد النظام الإيراني، وهو ما حدث أيضا في جامعة "فردوسي" في مشهد، شمال شرقي إيران، حيث انضم طلاب الجامعة إلى الإضراب العام لتعطيل الصفوف الدراسية.
وفي جامعة "أمير كبير" وقّع الطلاب بيانا انضموا فيه إلى الإضراب العام لمقاطعة الفصول الدراسية. كما أصدر عدد من طلاب "جامعة بهشتي" بطهران بيانا تزامنا مع الإعلان عن الإضراب الجامعي على مستوى البلاد الأسبوع القادم، وجاء في البيان أن المشاركة في المحاضرات الدراسية ستكون خيانة للطلاب ودماء الشباب المهدرة ظلما".
قرصنة بنك
وفي السياق، أفادت مجموعة "أنونيموس" المختصة في مجال القرصنة الإلكترونية، بأنها اخترقت البنك الوطني الإيراني (بنك ملي) في إطار هجومها ضد النظام الإيراني، ودعم المحتجين ضد نظام الملالي.
يشار إلى أن حصيلة قتلى الاحتجاجات حتى اليوم بلغت 40 قتيلاً وعشرات الجرحى حسب الإعلان الرسمي، في حين قالت حركة "خلق" المعارضة أن عدد القتلى بلغ 140 قتيل على الأقل وأكثر من 5 آلاف معتقل.
إيران إنسايدر