رد إيران يعرقل التوصل لاتفاق نووي.. أول تصريحات أوروبية - أمريكية

مسؤول أوروبي قال إن الرد الإيراني "ليس مشجعا ويبدو أننا نتراجع"
مسؤول أوروبي قال إن الرد الإيراني "ليس مشجعا ويبدو أننا نتراجع"

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمراسل "بوليتيكو"، إن واشنطن بدأت بمراجعة رد إيران فيما يتعلق بنص اتفاقية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، مضيفا أن الرد الإيراني "ليس مشجعا ويبدو أننا نتراجع".

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أوروبي رفيع، قوله إن "رد إيران على المقترح الأوروبي لا يمكن فهمه إلا كرغبة منها في عدم التوصل لاتفاق".

وأضاف أن الرد الإيراني أعاد فتح قضية تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

من جهة أخرى، أكد دبلوماسي أوروبي للصحافية ستيفاني ليشتنشتاين، أن رد إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي يبدو "سلبيا وغير منطقي". 

وقال مصدر مطلع آخر للمراسلة، إن رد إيران "لا يبدو جيدا على الإطلاق".

وشدد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، على ضرورة أن لا ينبغي ألا يوجد أي اشتراط بين معاودة تنفيذ إيران للاتفاق النووي والتزامات طهران بمعاهدة عدم الانتشار النووي، حسبما أفادت شبكة سكاي نيوز. 

جاء ذلك بعدما أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم، أنها تلقت أحدث رد من إيران بشأن الاتفاق النووي، حسبما أفادت وكالة رويترز. 

وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن جميع الأطراف تدرس الآن رد إيران الأخير بشأن العودة للاتفاق النووي، كما انه تم عرض رد إيران الأخير بشأن الاتفاق النووي على أمريكا والشركاء لدراسته. 


الخارجية الإيرانية 

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن طهران أرسلت ردا "بناء" على المقترحات الأمريكية المتعلقة بإحياء اتفاق 2015 النووي، الذي أبرمته طهران وقوى عالمية.

وذكرت "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" نقلا عن "كنعاني" قوله: "النص الذي أرسلته إيران له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات".

وذكر التقرير، أن رد إيران أُرسل أيضا إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المسؤول عن تنسيق المحادثات، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وبعد 16 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قال "بوريل" في وقت سابق من أغسطس الماضي، إن الاتحاد الأوروبي طرح عرضا نهائيا لحل أزمة إحياء الاتفاق النووي.

والأربعاء قال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده تريد ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015، مضيفا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبغي أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بخصوص عمل طهران النووي.


الاتحاد الاوروبي 

من جانبه، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، عن أمله في إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تلقى ردودا معقولة على نصه المقترح من إيران والولايات المتحدة.

وقال جوزيب بوريل، في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في براغ: "آمل ألا نفقد هذا الزخم في الأيام المقبلة وأن نتمكن من إنجاز الاتفاق".


بوريل يعقد اجتماعا

وقال "بوريل"، خلال مؤتمر صحفي في مدينة سانتاندر الإسبانية، إنه من المحتمل عقد اجتماع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني هذا الأسبوع بعد أن قدمت طهران ردها على المقترح الأوروبي في هذا الخصوص.

وأضاف: "جرى الترتيب لعقد اجتماع في فيينا أواخر الأسبوع الماضي لكن لم يتسن ذلك، ومن المحتمل أن يعقد هذا الأسبوع".

وأكد "بوريل"، أن المفاوضات ذهبت إلى "أبعد مدى ممكن وباتت عند نقطة انعطاف"، مضيفا "جاء الرد الإيراني معقولا في تقديري لتقديمه إلى الولايات المتحدة".

وكشف "بوريل" عن أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد ردها الرسمي، لكننا في انتظار ردها الذي آمل أن يسمح لنا بإكمال المفاوضات، وهذا ما آمله لكن ليس في مقدوري أن أؤكده لكم.

وبعد أكثر من عام على المحادثات التي يتولى "بوريل" وفريقه تنسيقها، قدم الاتحاد الأوروبي ما أسماه "النص النهائي" للاتفاق الجديد.

ويرمي هذا المستند إلى تفعيل الاتفاق النووي بالكامل من خلال إعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وإثر الانسحاب الأمريكي خفضت إيران الالتزامات التي قطعتها بموجب الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة وراحت تثري مخزونها من اليورانيوم بنسبة قاربت بها على إنتاج قنبلة.

إيران إنسايدر

ايران الاتفاق النووي الاتحاد الاوروبي طهران جو بايدن الادارة الامريكية جوزيب بوريل ناصر كنعاني