تظاهر مئات العراقيين، اليوم الجمعة، في ساحة النسور وسط بغداد، رافعين شعارات تندد بالطبقة السياسية الحاكمة وترفض تشكيل حكومة من قبل الأطراف الموالية لإيران.
وقالت وسائل إعلام، إن المتظاهرين أعلنوا رفضهم لأي حكومة يشكلها الإطار التنسيقي المدعوم من إيران، مرددين شعارات تندد بالتدخل الإيراني بالشأن العراقي، مثل "إيران لن تحكم العراق، وهذا وعد إيران ما تحكم بعد".
وأكد قادة الاحتجاج، أن تظاهرات اليوم تهدف لإيصال رسالة أولية بتنشيط الحركة الاحتجاجية ومنع تشكيل حكومات تعتمد على مبدأ المحاصصة مجددا.
واستمرت الاحتجاجات لعدة ساعات قبل أن ينسحب المتظاهرون.
وقال منظمو الاحتجاج إن الانسحاب جاء نتيجة للموافقات الرسمية التي منحتهم ساعات محدودة للتظاهر في ساحة النسور وبالقرب من مجلس القضاء الأعلى.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المحتجين لا ينتمون لحزب معين ورددوا شعار الربيع العربي: "الشعب يريد إسقاط النظام"، مطالبين بإصلاح سياسي شامل في العراق.
وأصدر المحتجون، بيانا، دعوا فيه المجتمع الدولي لـ"سحب الشرعية عن هذه الطبقة الفاسدة"، والوقوف مع مطالبهم المتمثل بـ"إيقاف العمل بالدستور وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية".
ووجه المحتجون تحذيرا لقوى الإطار التنسيقي في حال مضوا بتشكيل حكومة وفق مبدأ "المحاصصة" فإنهم سيخرجون "بثورة سلمية كبرى" قريبا.
وتأتي التظاهرة بعد أيام من اندلاع اشتباكات دامية بين عناصر التيار الصدري من جهة وفصائل مسلحة موالية لطهران داخل المنطقة الخضراء ببغداد.
والعراق غارق في أزمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021. وبسبب الانقسامات الحادة بين الأطراف السياسية، لم يتم تعيين رئيس وزراء جديد ولا تشكيل حكومة بعد الانتخابات.
وجاءت تظاهرة، الجمعة قبل نحو شهر من إحياء الذكرى السنوية لاحتجاجات "تشرين" التي انطلقت في أكتوبر 2019 وقتل خلالها نحو 600 متظاهر برصاص قوات الأمن والميليشيات الموالية لإيران.
إيران إنسايدر