قال مسؤول أمريكي، إن واشنطن أبلغت طهران بأن ربط إحياء الاتفاق النووي بالتحقيق الأممي في النشاط الذري الإيراني، قد يؤخر رفع العقوبات.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر مطلعة على مسودة الاتفاق النووي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، إشارتها إلى أن "الطرفين لن ينتقلا إلى المرحلة التالية إلا بعد التنفيذ الكامل للخطوات التي التزموا باتخاذها".
وحسب المصادر، فإن المرحلة الثالثة من الاتفاقية، وهي يوم إعادة التنفيذ، من المتوقع أن تتم بعد أربعة أشهر من توقيع الاتفاق النووي، مبينة أنه "من المتوقع أن تنتهي إيران في هذه المرحلة من تنفيذ جميع القيود المفروضة على برنامجها النووي واستئناف نظام التفتيش الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواقعها النووية. في المقابل، سترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات الثانوية عن إيران وتتخذ خطوات أخرى، بما في ذلك التعامل مع القطاع الخاص حول كيفية التعامل مع إيران".
وذكر الموقع، أن "فترة الأشهر الأربعة بين توقيع الاتفاق ويوم إعادة التنفيذ، ستمنح وقتا للتوصل إلى اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران بشأن فتح التحقيقات. لكن من غير المرجح أن توافق إيران على إعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوضيحات التي تطلبها"، مشيرا إلى أن "هذا قد يؤدي في النهاية إلى تعليق تنفيذ الصفقة".
وقال مسؤول أمريكي، إن "الاتفاق سيأخذ خطوة بخطوة حتى يتم تنفيذه، ولن يحصل الإيرانيون على كل شيء دفعة واحدة"، مضيفا: "قلنا للإيرانيين أن الأمر متروك لهم لحل المشكلة مع الوكالة الدولية ولا يوجد سبب لربطها بيوم إعادة التنفيذ. لكن إذا فعلت إيران ذلك، فإنها تخاطر بتأخير رفع العقوبات".
وعن مطالبة طهران بضمانات في حال أي انسحاب أمريكي مستقبلي من الاتفاق، قال المسؤول الأمريكي، إن إدارة بايدن أوضحت للإيرانيين أنها لا تستطيع تقييد أيدي الإدارات المستقبلية، لافتا إلى أن "الصفقة يمكن أن تتم بسرعة، لكن من المحتمل جدا أن يكون هناك المزيد من تبادل للردود المكتوبة، وهذا قد يستغرق بعض الوقت".
إيران إنسايدر