بتهمة التجسس.. شقيقان من أصل إيراني يحاكمان في السويد

ستجري محاكمة الأخوين في الوقت الذي سبق وأن أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية الشهر الماضي القاء القبض على مواطن سويدي في إيران
ستجري محاكمة الأخوين في الوقت الذي سبق وأن أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية الشهر الماضي القاء القبض على مواطن سويدي في إيران

أفاد الإعلام السويدي، أن شقيقين سويديين من أصل إيراني خدما في الشرطة والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية السويدية، سيحاكمان بتهمة التجسس لدولة أجنبية.

ووفقا لصحيفة "إكسبرسن" الناطقة بالسويدية أن الشقيقين من أصل إيراني، جاءا إلى السويد في الطفولة، وحصلا على جنسية السويد في نوفمبر 1994، وعمل الأخ الأكبر في مؤسسات في غاية الحساسية، مثل الشرطة السرية والاستخبارات العسكرية من مارس 2011 إلى العام الماضي، عندما ألقي القبض عليه، ودرس الأخ الأصغر أيضا في أكاديمية الشرطة لفترة، لكنه لم ينجح.

التوغل في أجهزة في غاية السرية

ولمعرفة مدى حساسية ملف التجسس هذا، نذكر أن "KSI" هي أعلى سلطة في الاستخبارات العسكرية السويدية "MUST" وواحدة من أكثر المؤسسات الحكومية سرية في السويد، ومهمتها الرئيسية حماية المعلومات السرية في جهاز الاستخبارات العسكرية، وهناك القليل من المعلومات العامة حول هذه المؤسسة، حيث لا يمكن معرفة ميزانية هذا الجهاز، ولا يمكن معرفة إسم رئيس "KSI"، إلا أن الإيراني المتهم بالتجسس كان يعمل في هذا الجهاز.

ولم يذكر تقرير الصحيفة السويدية اسمي الشقيقين، ولكن من خلال مراجعة العربية لموقع "سامنيت" السويدي الذي يدار من قبل اليمنيين السويديين، تبين أن اسم الأخ الأكبر "پیمان كيا" حسب الموقع.

كما أفادت صحيفة "Expressen" أن الأخ الأكبر متزوج وأب لعدة أطفال، يحمل شهادتين، يتحدث اللغة الفارسية "بطلاقة"، وأضافت: بدأ حياته المهنية كمحقق في الجرائم الجمركية قبل أن ينتقل إلى مناصب أكثر حساسية في الشرطة السرية "SÄPO"، ثم الاستخبارات العسكرية.

ولم يحدد تقرير "إكسبرسن" الدولة التي كان الشقيقان يتجسسان لصالحها، لكنهما نفيا الاتهامات، إلا أن تقرير لموقع "سامنيت" اليميني المتشدد، نشر بتاريخ 19 نوفمبر 2021، تقريرا جاء فيه: "من غير المعروف لفائدة أي دولة تجسس الشقيقان، لكن يُعتقد أنهما عملا لصالح إيران واستغل "بيمان كيا" موقعه في الاستخبارات العسكرية "Must" والشرطة السرية "Säpo" لتنفيذ عمليات التجسس".

وبحسب تقرير "إكسبرسن"، عقد قاضي محكمة منطقة ستوكهولم اجتماعا مع النيابة والمحامين الخميس الماضي، تمهيدا لبدء محاكمة الأخوين بتهمة التجسس.

اعتقال واختطاف ومحاكمة سويديين في إيران

وستجري محاكمة الأخوين في الوقت الذي سبق وأن أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية الشهر الماضي القاء القبض على مواطن سويدي في إيران بتهمة التجسس.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام سويدية عن اعتقال رجل سويدي سافر إلى إيران مع العديد من السياح السويديين الآخرين في 5 مايو الماضي، لكن السلطات الإيرانية لم تؤكد نبأ الاعتقال آنذاك.

كما حكمت إيران على الطبيب والباحث الإيراني السويدي، أحمد رضا جلالي، بالإعدام بتهمة التجسس في إيران، وهددت السلطات القضائية الإيرانية بتنفيذ حكم الإعدام الصادر ضد جلالي بعد الحكم على مساعد المدعي العام الإيراني، حميد نوري بالسجن مدى الحياة في السويد.

وحوكم حميد نوري، المعروف باسم "حميد عباسي" في ستوكهولم بتهمتي "ارتكاب جرائم حرب من النوع الدولي" و"القتل العمد" خلال الاعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في صيف 1988 في إيران.

كما تحاكم إيران الرئيس السابق لـ"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم "حبيب إسيود"، وهو مواطن سويدي اختطفته إيران على الاراضي التركية ونقلته إلى إيران.

وحذرت السلطات السويدية مواطنيها مرارا، خلال الاشهر القليلة الماضية، بخصوص السفر إلى إيران، للحؤول دون تعرضهم للاعتقالات التعسفية.

إيران إنسايدر

ايران طهران السويد المخابرات الايرانية ستوكهولم التجسس