إيران تعلن: المفاوضات النووية انتهت وعملية التوصل لاتفاق جارية

نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس مقتدائي قال إن "المفاوضات النووية انتهت"
نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس مقتدائي قال إن "المفاوضات النووية انتهت"

قال نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس مقتدائي، إن "المفاوضات النووية انتهت، وعملية التوصل لاتفاق جارية".

وفي أولى التسريبات من الاجتماع المغلق في البرلمان، أوضح "عباس مقتدائي" أن "إيران اتخذت قرارها السياسي الإيراني وأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها". 

وأضاف "مقتدائي"، "كان اجتماع المجلس، الذي عقد بحضور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قل نظيره!” متابعا: “لم تتوقف اجتماعات لجنة الأمن القومي وستعقد جلسات أخرى خلال الأيام المقبلة".

وتابع "تم تقديم المسودة المطروحة في المفاوضات لأعضاء لجنة الأمن القومي واللجنة الآن على اطلاع بمفادها، كما تمت مناقشة تفاصيل المسودة في جلسة اليوم". 

وأكمل "الطرف الأوروبي يعلم أنه لو طال أمد المفاوضات وأصبحت استنزافية في هذه المرحلة، ستكون أوروبا أكبر الخاسرين في مجال الطاقة لا سيما مع اقتراب موسم البرد". 

ويعتقد مسؤولون إسرائيليون، أن إيران تُغيّر مسارها، وتفكر بجدية في توقيع اتفاقية نووية مع الغرب.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم قولهم "إن رد إيران على المسودة النهائية التي أرسلها الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين يُظهر أنها تُغيّر نهجها".

وقالت الصحيفة "قدّم مسؤولون إسرائيليون آخرون تقييماً أكثر تواضعاً، قائلين: بدأت قناة تتطور يمكن أن تؤدي إلى اتفاق، حتى لو كان احتمال ذلك ضئيلاً".

ونَقلت عن أحد المسؤولين الإسرائيليين، لم تسمّه، قوله "حقيقة أن أوروبا والولايات المتحدة على استعداد لمواصلة الاتصالات ولم يُعلنا عن أحدث مسوّدة باعتبارها النسخة النهائية التي لا يمكن تغييرها، تُظهر أنهم لن يطردوا الإيرانيين بهذه السرعة".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي "حقيقة أن هناك استعدادا لتجديد المفاوضات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق في النهاية، حتى لو كانت فرص نجاحها لا تبدو عالية في الوقت الحالي".

وتابعت الصحيفة "نتيجة للتطورات في فيينا، تجنّب المسؤولون في إسرائيل الإدلاء بتصريحات علنية حول تداعيات الاتصالات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية". 

وقالت: "بعد رد الإيرانيين على الاتحاد الأوروبي، تحدث وزير الدفاع بيني غانتس يوم الثلاثاء مع نظيره الأمريكي وزير الدفاع لويد أوستن حول الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع إيران من إحراز تقدم في الحصول على أسلحة نووية".

وقالت هآرتس إن من المقرر أن يسافر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن هذه المسألة.

وأردفت "يخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن الاتحاد الأوروبي ينحرف نحو التنازل عن أحد المطالب الرئيسية لإيران وهو إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المفتوحة ضدها".

واستدركت "لكن المصادر تقول إنه من غير المرجّح أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها بعدم إغلاق تلك التحقيقات".

وأشارت نقلا عن مصادر مطلعة على رد إيران، لم تسمها، قولها إن طهران وضعت ثلاثة شروط تتعلق بمقترح أوروبا.

وقالت "الشرط الأول: مطالبة إيران برفع جميع العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية التي حددتها الولايات المتحدة، رغم إعلان الرئيس جو بايدن شخصيًا أن الولايات المتحدة ستترك الحرس الثوري على القائمة".

وأضافت "المطلب الثاني هو إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المواقع النووية المشبوهة".

وتابعت "المطلب الثالث هو ضمان الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من الاتفاقية مرة أخرى، وبالتالي ضمان عدم إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها".

ولفتت في هذا الصدد إلى أن الهدف من المطلب الأخير هو السماح لطهران بإعادة بناء اقتصادها على المدى الطويل وتوفير "شبكة أمان" للشركات الدولية التي ترغب في التجارة مع إيران ولكنها تخشى فرض عقوبات عليها في المستقبل.

ونقلت هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم قولهم "سعى الاتحاد الأوروبي للحصول على إجابة بـ نعم أو لا، ردت إيران: (نعم، ولكن) في محاولة لجر الأطراف إلى جولة أخرى من المحادثات". 

وحذر مسؤول إسرائيلي كبير الأسبوع الماضي من مثل هذا الاحتمال قائلا "تأمل إسرائيل ألا تسمح القوى للإيرانيين بمواصلة الدوس في المياه وتأخير الوقت، وستدرك أن الإيرانيين لا يبحثون عن اتفاق".

وقالت الصحيفة: "في الأسبوع الماضي، قدّر المسؤولون الإسرائيليون أنه على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين، ممثلو وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، كانوا يعملون لدفع اتفاق، فإن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يغيّر موقفه وكان مستمرًا في معارضة أي اتفاق".

وكانت إسرائيل قد أبدت معارضتها الشديدة لشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأمريكية، كما عارضت الاتفاق بصيغته الحالية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على دراسة الرد الإيراني على المقترح الأوروبي للعودة إلى الاتفاق النووي.

إيران إنسايدر

ايران الاتفاق النووي العقوبات الامريكية الاتحاد الاوروبي طهران واشنطن فيينا عباس مقتدائي