قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء، إن البرنامج النووي الإيراني "يمضي قدما بسرعة كبيرة جدا" وكذلك "ينمو في الطموح والقدرة".
يأتي هذا فيما كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن الاثنين، أن بلاده جادة في تحقيق اتفاق "قوي وجيد ومستديم"، مشيرا إلى أنها تدرس مسودة خطة اقترحها الاتحاد الأوروبي.
وقال "إذا كان الجانب الأميركي واقعيا ولديه المرونة اللازمة فالتوصل إلى اتفاق لن يكون بعيد المنال"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قدم مسودة تسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ودعا الثلاثاء، الأطراف المشاركة في محادثات فيينا إلى قبولها لتجنب "أزمة خطيرة".
ويتناول الحل الوسط الذي قدمه بوريل "بالتفصيل" رفع العقوبات المفروضة على إيران، والتدابير النووية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي الذي يعرف أيضاً بخطة العمل الشاملة المشتركة.
وكتب "بوريل" في مقال نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" أن النص "ليس اتفاقاً مثالياً"، لكنه "يمثل أفضل اتفاق أعتبره ممكناً، بصفتي وسيطا في المفاوضات".
ولفت إلى أن الحل المقترح "يتناول كل العناصر الأساسية، ويتضمن تسويات استحصلت عليها جميع الأطراف بصعوبة"، محذراً من أنه في حالة الرفض "فنحن نجازف بحدوث أزمة نووية خطيرة".
يذكر أن الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وست دول (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا)، أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بعد نحو عام ببدء التراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها النووية الأساسية.
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
ورغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، فإن المباحثات علّقت في مارس الماضي مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتم المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.
وكالات