قالت السلطات في طهران، إن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن اتفاق طهران النووي الممزق مع القوى العالمية، ستنتهي الأربعاء في قطر، وذكرت وكالة أنباء شبه رسمية أن المحادثات لن تكسر الجمود الدبلوماسي بشأن الاتفاق.
ولم تعترف وزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الذي يتوسط في المحادثات في قطر، على الفور بانتهاء المفاوضات في الدوحة.
لكن "وكالة أنباء تسنيم" شبه الرسمية، التي يعتقد أنها قريبة من الحرس الثوري الإيراني المتشدد، وصفت المفاوضات بأنها منتهية، و ليس لها أي تأثير على كسر الجمود في المحادثات.
وزعمت "تسنيم"، أن الموقف الأمريكي لم يتضمن "ضمانا لاستفادة إيران اقتصاديا من الصفقة"، نقلاً عن ما وصفته بـ "مصادر مطلعة" لم تسمها.
وزعم التقرير، أن "واشنطن تسعى لإحياء (الصفقة) من أجل الحد من إيران دون تحقيق إنجازات اقتصادية لبلدنا".
وتحدث الممثل الخاص للولايات المتحدة، روبرت مالي، مع الإيرانيين عبر مسؤول الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا خلال المحادثات. ثم نقل مورا رسائل إلى كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني.
وبعد تقرير تسنيم، أصدر المتحدث باسم وزير الخارجية ناصر الكناني بيانا وصف المحادثات التي استمرت يومين بأنها "لم تنته بعد"، حيث كان باقري كاني ومورا يعتزمان الاجتماع مساء الأربعاء.
وقال الكناني "محادثات الدوحة التي تستمر يومين تعقد في جو احترافي وجاد".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن المحادثات "مستمرة" لكنها لم تذكر تفاصيل.
وأضافت وزارة الخارجية "كما أوضحنا نحن وحلفاؤنا الأوروبيون، نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي"، لكن من أجل ذلك، تحتاج إيران إلى أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز الاتفاق".
ووافقت إيران والقوى العالمية عام 2015 على الاتفاق النووي الذي حدت فيه طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، وفي عام 2018 ، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من جانب واحد أمريكا من الاتفاق، مما زاد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط الأوسع وأثار سلسلة من الهجمات والحوادث.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)