أزاح وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو يكشف للعربية اللثام عن تفاصيل تعرض لأول مرة عن عملية قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وقال "بومبيو"، إن الإدارة الأميركية سمعت تحذيرات مفادها أنه إذا قتلت الجنرال قاسم سليماني فإن ذلك سيؤدي إلى حرب، وهي التحذيرات نفسها التي سمعتها الإدارة الأميركية حين قررت الانسحاب من الاتفاق النووي وأيضا حين نقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
وأكد، في لقاء مع قناة العربية، أن أميركا قامت بقتل قاسم سليماني لأنها على أهبة الاستعداد لحماية الشعب الأميركي، ولأن سليماني كان منخرطا في مخطط لقتل 500 أميركي، وقد تمكنت الإدارة الأميركية بالإطاحة بذلك المخطط وهو ما قامت به فعلا.
وأردف أن أميركا عملت على حماية أصولها في العراق ومواطنيها في سوريا وفي كافة أرجاء العام منذ فترة طويلة جدا.
ولفت الوزير السابق "بومبيو" إلى أن أميركا كانت تراقب تحركات فيلق القدس وكانت تعمل على مشروع قتل سليماني بشكل مستمر حتى تسنت لها الفرصة لإيقاف ما كان هجوما وشيكا على الموارد والأصول والمواطنين ، فأصدر الرئيس الأميركي القرار بالقضاء على سليماني.
ومرت سنتان وبضعة أشهر على الحدث الأكبر الذي هزّ إيران والعالم، حين أُعلن عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، بضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير من عام 2020.
ومنذ ذاك التاريخ وحتى اليوم، بقيت حيثيات الحادثة طي الكتمان نوعاً ما، فلا تفاصيل واضحة عن ماهية العملية وما حدث يومها.
إلا أن معلومات جديدة كشفت مؤخرا أن 3 فرق من القوات الأميركية التي كانت متواجدة في العراق حينها، راقبت المكان من مواقع مخفية في مطار بغداد الدولي بانتظار الهدف قاسم سليماني، والذي كان أقوى قائد عسكري في إيران حينها.