عرض التلفزيون الرسمي الإيراني، السبت، للمرة الأولى، لقطات من قاعدة محصّنة تحت الأرض لطائرات مسيّرة، تابعة للجيش، مع تأكيد مسؤولين عسكريين مواصلة طهران تطوير قدراتها في هذا المجال.
وظهرت عبر الشاشة الرسمية لقطات من قاعدة تقع على عمق "مئات الأمتار" تحت الأرض في قلب جبال زاغروس في غرب البلاد.
وفي حين لم يحدد مراسل التلفزيون الموقع، أشار إلى أن الوصول إلى القاعدة تطلّب رحلة "لنحو 40 دقيقة" في مروحية عسكرية انطلقت من مدينة كرمنشاه، كان خلالها معصوب العينين.
وأظهرت اللقطات رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية, اللواء محمد باقري، وقائد الجيش، اللواء عبد الرحيم موسوي، وهما يركبان عربة عسكرية ويستعرضان طائرات مسيّرة من طرازات مختلفة رصفت جنبا إلى جنب داخل نفق خرساني مزوّد بإضاءة بيضاء.
وأوضح التلفزيون أن القاعدة "تضم قرابة مئة طائرة مسيّرة قتالية واستطلاعية وهجومية".
وشدد "باقري" على أن "الجيش يقوم سريعا بتطوير قوته وقدراته في مجال الطائرات المسيّرة"، مشيرا إلى أن إيران تعمل على إنتاج "طائرات مسيّرة جديدة لمهمات عدّة ومتنوعة".
وأشار إلى أن تطوير قدرات الجيش في هذا المجال، مضافا إلى ما يتمتّع به الحرس الثوري وقواته الجوفضائية، وفّر لإيران"ذراعين قويّتين في مجال الطائرات المسيّرة".
وأضاف "لن نقلل من شأن التهديدات التي من حولنا على الإطلاق، ولا نعتبر عدونا نائما، بل سنواصل رصد تحركاته بكل جاهزية وتأهب".
من جهته، اعتبر "موسوي" أن "القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية أصبحت بلا شكّ أكبر قوة إقليمية في مجال الطائرات المسيّرة، نظرا إلى طرازات الطائرات المسيّرة (التي تمتلكها) وما هي قادرة على القيام به".
ويثير تطوير إيران للطائرات المسيّرة قلق الولايات المتحدة واسرائيل اللتين تتهمانها بتوفير طائرات من هذا النوع لحلفائها في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والمتمردين الحوثيين في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.
وبدأت إيران تطوير برامج للطائرات المسيّرة منذ ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب ضد العراق (1980-1988)، وسبق لها أن اختبرت أنواعا مختلفة من الطائرات المسيّرة في مناورات عسكرية، وفي مارس، كشف الحرس الثوري عن قاعدة للطائرات المسيّرة مقامة أيضا تحت الأرض.
إيران إنسايدر