وجه المعارض الايراني البارز حشمت الله طبرزدي، أمين عام "الجبهة الديمقراطية الإيرانية" دعوة لجميع مواطني بلاده للتضامن مع الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الأحواز ضد موجة الغلاء منذ يوم الجمعة الماضي والتي بدأت تمتد إلى المحافظات الأخرى.
وقال "طبرزدي" من منزله في العاصمة طهران: "باعتباري أمين عام الجبهة الديمقراطية الإيرانية وعضواً في لجنة تنسيق الاحتجاجات، أعلن عن دعمي دون قيد أو شرط لاحتجاجات الأحواز".
وطالب كافة المواطنين الإيرانيين، في تصريحات للعربية نت، أن يتضامنوا معها ويخرجوا إلى الشوارع للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة جراء سياسات النظام الحاكم.
وأوضح "طبرزدي"، أن إقليم الأحواز تحول إلى مركز لانطلاق الاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة بسبب "سياسات الاضطهاد الممنهجة ضد المواطنين العرب هناك بالرغم من أن الإقليم ينعم بالخيرات ويستخرج منه معظم النفط والغاز الإيراني".
خطة "تقنين الخبز"
وتوقع "طبرزدي"، أن تؤدي خطة الحكومة لـ"تقنين الخبز" من خلال توزيع الكوبونات، إلى توسع رقعة الاحتجاجات في باقي أرجاء البلاد.
واعتبر ما وصفها بـ"عدم مشروعية وكفاءة نظام ولاية الفقيه" إلى جانب "الصراع الداخلي على السلطة" من أسباب استمرار الاحتجاجات على مستوى البلاد.
وكشف "طبرزدي" عن تشكيل "لجنة تنسيق الاحتجاجات"، والتي تضم عدة أحزاب ونشطاء وتيارات سياسية وإعلامية وثقافية داخل وخارج إيران.
وأضاف أن الهدف من تشكيل هذه اللجنة هي "ربط الاحتجاجات في المحافظات بالعاصمة طهران والمدن الرئيسية الكبرى للتحول إلى حركة عصيان مدني منظمة"، على حد تعبيره.
ورأى أن "محاولات المجتمع الدولي لإبعاد النظام الإيراني من المحور الصيني -الروسي لن تنجح لأن النظام لا يفكر بمصالح شعبه بل بنفوذه وبقائه بأي ثمن".
يذكر أنه على خلفية تزايد وتيرة الاحتجاجات التي عمت عدة مدن إيرانية، فرضت السلطات حظراً للتجول في عدة مدن من إقليم الأحواز، جنوب غربي البلاج، واعتقلت ما يقارب 50 شخصاً، وذلك كإحصائيات أولية خاصة في مدن الخفاجية والحميدية والفلاحية.
وتأتي هذه التظاهرات تزامناً مع وقفات احتجاجية أخرى نظمها المعلمون والعمال وطلاب الجامعات في مختلف المدن الإيرانية ضد تجاهل الحكومة لمطالبهم بشأن زيادة المرتبات لمواجهة موجة غلاء الأسعار غير المسبوقة في البلاد.
إيران إنسايدر