"عبد اللهيان" يكشف عن قضايا عالقة مع واشنطن في فيينا

النفوذ السياسي للحرس تزايد خلال الفترة الماضية في هيكل السلطة المعقد في إيران لاسيما منذ انتخاب إبراهيم رئيسي
النفوذ السياسي للحرس تزايد خلال الفترة الماضية في هيكل السلطة المعقد في إيران لاسيما منذ انتخاب إبراهيم رئيسي

أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان أن هناك تقدما كبيرا في مفاوضات فيينا الرامية لاستعادة الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، لكنه أشار إلى وجود بعض القضايا المهمة الباقية بين بلاده والولايات المتحدة.

وأكد جدية إيران في التوصل لاتفاق "جيد ودائم" إذا كان الجانب الأميركي واقعيا.

لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبّر عن عدم تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، رغم كل الجهود المبذولة.

وأضاف، في مقابلة مع "قناة NBC"، نشر نصها على الموقع الإلكتروني للخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن الوقت أصبح ضيقاً بالنسبة للاتفاق النووي، مشيراً إلى إجراء مشاورات مع الشركاء في أوروبا.

وحول عقبة الحرس الثوري، المصنف على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة، أكد أنه منظمة إرهابية.

وكانت مسألة الحرس الثوري تلك طفت إلى السطح مؤخرا، بعدما وصلت المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) في العاصمة النمساوية، إلى مراحلها الأخيرة، قبل إعادة إحياء الاتفاق الذي وقع عام 2015 بين طهران والغرب، وانسحبت منه الإدارة الأميركية عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على السلطات الإيرانية ومؤسسات الحرس الثوري أيضا.

مخاوف من الفشل

وقد دفع هذا الملف العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى التعبير عن قلقهم، وسط تنامي المخاوف من أن تذهب جهود عام من الجلسات الطويلة سدى.

يذكر أن النفوذ السياسي للحرس تزايد خلال الفترة الماضية في هيكل السلطة المعقد في إيران لاسيما منذ انتخاب إبراهيم رئيسي، الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي، والذي تضم حكومته العشرات من قادة الحرس.

كما يدير هذا الفصيل العسكري القوي في البلاد إمبراطورية أعمال اقتصادية، بالإضافة إلى قوات مسلحة واستخباراتية، تدعم ميليشيات عدة خارج البلاد، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق، وصولاً إلى اليمن.

إيران إنسايدر

ايران انتوني بلينكن الاتفاق النووي الحرس الثوري الايراني الاتحاد الاوروبي حسين امير عبد اللهيان فيينا