قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إن الآمال تتضاءل في التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، داعيةً جميع الأطراف لاتخاذ موقف يتسم بالمسؤولية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر للصحفيين، في إفادة يومية، "نحن قريبون جداً من اتفاق، لكن الآمال تتضاءل".
وأضافت "نحن قلقون بشأن مخاطر التأخير الإضافي على احتمال إبرام اتفاق. وجنباً إلى جنب مع شركائنا في الثلاثي الأوروبي، ندعو جميع الأطراف للتحلي بنهج مسؤول واتخاذ كل القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق".
من جهتها، حمّلت إيران الخميس الولايات المتحدة مسؤولية "تعقيد" إنجاز مباحثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، في أعقاب مخاوف غربية من إطالة أمد المفاوضات جراء طلبات روسية مرتبطة بالأزمة الأوكرانية.
وتجري إيران وكلِ من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.
وبلغت المفاوضات مؤخراً مرحلة متقدمة تُعد "نهائية"، لكن نقاط تباين لا تزال قائمة بين الأطراف. ورأى معنيون بالمباحثات، أبرزهم منسق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا، أن نقاط الخلاف المتبقية تتطلب "قرارات سياسية".
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني اليوم إن "مفاوضات فيينا تزداد تعقيداً كل ساعة في غياب قرار سياسي من الولايات المتحدة".
وأضاف عبر "تويتر": "مقاربة الولايات المتحدة لمطالب إيران المبدئية، وتقديم اقتراحات غير مقبولة.. يظهر أن الولايات المتحدة ليس لديها إرادة" للتوصل إلى تفاهم مقبول من مختلف الأطراف يعيد إحياء اتفاق 2015.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات قاسية، في المقابل تراجعت عن غالبية التزاماتها.
وانتقد المبعوث الروسي الى فيينا ميخائيل أوليانوف المواقف الغربية. وقال للصحافيين مساء الأربعاء: "يحاول البعض أن يوجّه اللوم إلينا على إطالة أمد المباحثات. عليّ أن أقول إن المباحثات لم تنجز بعد، حتى النص النهائي للتفاهم لم ينجز بعد".
وتهدف مباحثات فيينا الى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق خصوصاً عبر رفع العقوبات، وامتثال طهران مجدداً لكامل التزاماتها بموجب بنوده.
إيران إنسايدر