صدرت أوامر للسفير الإيراني لدى المملكة المتحدة بالعودة إلى طهران، ومن المقرر إبعاده من منصبه بعد تداول مقطع فيديو يظهر حفل استقبال في السفارة لم يتم تغطية رؤوس بعض النساء فيه.
ونقلت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، أنباء عودة "محسن باهارفاند" إلى طهران، وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان".
وغرد أحد الإيرانيين في لندن ناشرا مقطع الفيديو، قائلا "إنه لمن دواعي سرورنا أن صوتنا سُمع في إيران، يرجى إرسال سفير براغماتي إلى لندن ويستحق خدمة إيران والعمل فقط لصالح الشعب الإيراني".
وتم تداول الخبر أولا في الصحف الموالية للنظام، وادعى البعض أنه جزء من إعادة تنظيم أوسع للخدمة الدبلوماسية الإيرانية نفذتها الحكومة الجديدة الأكثر تشددا بقيادة إبراهيم رئيسي، المنتخبة في يونيو الماضي.
وتم تعيين "باهارفاند" من قبل وزارة الخارجية قبل الانتخابات الرئاسية، لكنه تولى منصبه في لندن في يوليو بعد التغيير في قيادة الوزارة، وكان سابقا نائب رئيس الدائرة القانونية في إيران في عهد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية السابق.
وفي تعاملاته في المملكة المتحدة، لم يبتعد السفير عن موقف الحكومة الرسمي بشأن المحادثات النووية الإيرانية، لكنه حاول شرح سياق التفكير الإيراني.
ويأتي رحيله في وقت حرج في العلاقات البريطانية الإيرانية، حيث أن إيران على وشك اتخاذ قرار بشأن قبول شروط واشنطن لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك رفع العديد من العقوبات.
وإلى جانب المحادثات النووية، تسعى بريطانيا لتأمين الإفراج عن ثلاثة بريطانيين إيرانيين مزدوجي الجنسية محتجزين في إيران.
إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)