قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، يوم الأحد، إن المحادثات بين إيران والقوى العظمى حول العودة للاتفاق النووي "أصبحت متقدمة جدا... يمكن أن نرى اتفاقا قريبا.. الاتفاق الجديد المتبلور، أقصر وأضعف من الاتفاق السابق".
وأضاف "بينيت"، "إذا وقع العالم على الاتفاق مرة أخرى، بدون تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية (2025)، فإننا نتحدث عن اتفاق يشتري ما مجموعه عامين ونصف فقط من الوقت، وبعد ذلك يمكن لإيران تطوير وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة، دون قيود".
وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي "على أي حال، نحن ننظم أمورنا ونستعد لليوم التالي، في جميع الأبعاد، حتى نتمكن من الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل بأنفسنا".
بدوره، دعا وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إسرائيل إلى أن تكون مستعدة للتعامل مع تهديد البرنامج النووي الإيراني.
وأكد "ليبرمان"، أنه على إسرائيل أن تفعل ما تريد ليس فقط أمام الولايات المتحدة بل أمام خمس قوى أخرى، وبالتأكيد الاتفاق سيشكل تحدياً لنا وعلينا أن نكون مستعدين على جميع الجبهات.
وقال "ليبرمان" لإذاعة 103 FM العبرية، "هناك تطور مزعج ومقلق للغاية في وسائل الإعلام بقرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران".
وقال "ليبرمان"، إن "أي اتفاق كما نراه في الوقت الحالي لا يبشر بالخير، إنه يسمح للإيرانيين بالاستمرار بحرية في البحث والتطوير، ونحن نتابع بقلق وسنحاول نقل كل إنجازاتنا إلى الولايات المتحدة".
وأضاف: "سيتعين علينا التعامل مع الملف النووي الإيراني ولن يفعل ذلك أحد من أجلنا ويجب علينا الاستعداد".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحدث مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، وحثه على الموافقة على اتفاق لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفق قصر الإليزيه.
إيران إنسايدر
وأبدى ماكرون اقتناعه خلال اتصال هاتفي استمر ساعة ونصف، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية، بأن المحادثات توصلت إلى حل يحترم مصالح جميع الأطراف.
كما قال إنه على إيران اغتنام الفرصة للحفاظ على اتفاق فيينا، وتجنب حدوث أزمة كبيرة.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال المؤتمر أن بلاده "مستعدة للتوصل إلى اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن إذا اتخذ الطرف الآخر القرار السياسي اللازم"، مضيفاً: "نحن جادون للغاية".
ولفت عبد اللهيان إلى أنه على الدول الغربية أن تبدي "مرونة" في المحادثات، معتبراً أنه "في حال لم يرغب الغربيون في هذه المرحلة بالقيام بما ينبغي عليهم القيام به عملياً، فيجب تحميلهم مسؤولية فشل المحادثات".