قال الجيش اليمني، الاثنين، إنه حقق تقدماً في عدة محاور بمدينة حرض شمال غرب محافظة حجة، خلال معارك مستمرة، لليوم الرابع على التوالي بإسناد من تحالف دعم الشرعية.
وأكدت مصادر ميدانية، أن "قوات الجيش أفشلت محاولات للميليشيات لفك الحصار عن ما بقي من عناصرها في بعض أحياء مدينة حرض، كما أنها استهدفت المدينة بالصواريخ".
وقالت إن المعارك العنيفة، يستخدم فيها الجيش مختلف أنواع الأسلحة، وبإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي تدك مصادر نيران الحوثي وتستهدف مواقعه وتعزيزاته.
وبحسب المصادر، فإن مقاتلات التحالف استهدفت بست غارات مجاميع حوثية في منطقة الشعاب جوار سلسلة جبال الحصنين، شرقي المدينة أسفرت عن تدمير عربتين وستة أطقم ومصرع وإصابة العشرات من عناصر المليشيا.
في السياق، أكد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، أن الحوثيين، شنوا هجوما هو الأعنف، الاثنين، في محاولة مستميتة لاستعادة المواقع التي خسروها شرق مدينة حرض وفك الحصار عن عناصره المتمترسين داخل المدينة.
وأشار إلى فشل محاولات الهجوم المستميتة للحوثيين تحديدا من جنوب وشرق جبال الهيجاء، وعزلة الشعاب، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، بعد أن أحبطت قوات الجيش هجماتهم. وأكد تواصل الزحف لتضييق الخناق على عناصر الحوثيين داخل المدينة منذ أيام.
وأسندت مقاتلات التحالف بعدة غارات جوية استهدفت تعزيزات الحوثيين ومواقعهم، ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من عناصرهم وتدمير معدات وآليات عسكرية، بحسب المركز.
إلى ذلك، أسقطت قوات الجيش ثمان طائرات مسيرة هجومية للحوثيين، في أجواء مناطق شمالي حجة، فيما استهدفت الأحياء المدنية بصواريخ باليستية في حيران وحرض.
ولا تزال قوات الجيش تضيق الخناق على عناصر الحوثي في عمق مدينة حرض من الجهة الجنوبية والغربية والشرقية، وسط تفخيخ مستميت من الحوثيين للمباني ونشر القناصات، غير أن الفرق الهندسية في المنطقة انتزعت عشرات الألغام وأتلفت العبوات الناسفة، ولا تزال تؤمن المداخل المؤدية إلى قلب المدينة وتفتح ثغرات عبور قوات الجيش.
وكان رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، أعلن الأحد، اقتراب السيطرة على كامل مدينة حرض، ضمن عمليات حرية اليمن السعيد، الهادفة إلى استكمال استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
إيران إنسايدر