قالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن "فنيين غربيين توصلوا إلى اكتشاف مهم بعد فحص طائرة إيرانية مسيرة أسقطت على الأراضي الأوكرانية هذا الربيع، حيث استخدمت فيها قطع صينية يعود تصنيعها لعام 2023".
ووفقا للصحيفة الأمريكية، التي نشرت، اليوم الاثنين، يظهر الاكتشاف الأخير أن "القطع الصينية لا تزال ترسل إلى إيران لدعم برنامج طائراتها المسيرة وتستخدم في بناء أجزاء أساسية".
ويأتي استمرار الشحنات الصينية إلى إيران في الوقت الذي كثفت فيه أمريكا ضغوطها لعرقلة وصول هذه القطع، بعد أكثر من 15 شهرًا على بداية الغزو العسكري الروسي ضد أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، أوضح المحققون الآن مدى تمكن وسرعة إيران على مساعدة الجيش الروسي في الحرب ضد أوكرانيا. بمعنى آخر، تحتاج طهران فقط إلى "3 أشهر" لتجهيز موسكو بالأسلحة التي تستهدف السكان المدنيين في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن محققين قولهم إن "القوات الأوكرانية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة إيرانية في أبريل (نيسان)، تحتوي على قطعة "ربط محولات التيار".
وأظهرت دراسات الخبراء، أن القطعة يحتمل تصنيعها في منتصف يناير (كانون الثاني) من هذا العام في الصين.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على قطعة يعود تصنيعها لعام 2023 في طائرات إيرانية مسيرة. وتم الاكتشاف الأخير من قبل باحثين بريطانيين يتعقبون سلسلة توريد الأسلحة في العالم.
يذكر أنه في الشهر الماضي، أعلنت حكومة بايدن أن مخزون الطائرات المسيرة الإيرانية للجيش الروسي قد نفد وأن موسكو طلبت من طهران المزيد من هذه الطائرات.
وكشف البيت الأبيض في 9 يونيو الحالي، أن "إيران أرسلت مؤخرا مئات الطائرات المسيرة الانتحارية، بالإضافة إلى معدات تصنيعها عبر بحر قزوين إلى روسيا.
وبالتزامن مع انتشار التقرير، أصدرت 4 وزارات أمريكية بيانا مشتركا تحذر فيه من التهديدات المتزايدة التي تشكلها إجراءات إيران "المزعزعة للاستقرار" والمرتبطة بتصنيع الطائرات المسيرة.