قال وزير الدفاع الاسرائيلي، بيني غانتس، يوم الجمعة، إنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين خلال اجتماعات هذا الأسبوع في واشنطن أنه أصدر تعليماته لقوات الدفاع الإسرائيلية بالاستعداد لضربة ضد إيران.
وأضاف، في إيجاز مع الصحفيين على هامش القمة الوطنية للمجلس الأمريكي الإسرائيلي في فلوريدا، إن الأمر الذي أصدره هو "الاستعداد للتحدي الإيراني على المستوى العملياتي".
وأشار مسؤول دفاعي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن غانتس قدم جدولا زمنيا لموعد وقوع مثل هذا الهجوم خلال اجتماعاته مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين، لكن المصدر لم يحدد أكثر.
وقال غانتس للولايات المتحدة والدول الأوروبية، إن بلاده "تفقد صبرها" وتدرك أن إيران تحاول إطالة أمد المفاوضات، على الرغم من "لعبها بيد سيئة".
وأضاف إنه لم يتم إحراز أي تقدم في الجولة الأخيرة من المفاوضات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرا إلى أنه حث الولايات المتحدة على تصعيد الضغط على إيران.
وقال "هناك مجال للضغط الدولي - السياسي والاقتصادي والعسكري - لإقناع إيران بالتوقف عن تخيلاتها بشأن برنامج نووي".
وأوضح غانتس، أن مسؤولي الإدارة الذين التقى بهم كانوا مهتمين بمخاوف إسرائيل، وأنه أكد أن إيران هي أولاً وقبل كل شيء مشكلة عالمية، قبل أن تكون مشكلة إسرائيلية.
وقال إنه اتفق خلال اجتماعات مع أوستن وبلينكين على أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستطوران تعاونهما ضد طهران.
وأشار إلى أن الجانبين ناقشا أيضا الحفاظ على ما يسمى بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل على دول أخرى في المنطقة.
وأقر غانتس، بأن إدارة بايدن لم تحدد موعدا نهائيا لموعد انسحابها من المحادثات في فيينا إذا لم يكن هناك تقدم، لكنه أعرب عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستبدأ في التفكير في الخيار العسكري بجدية أكبر إذا لم تكن هناك تطورات إيجابية.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير، إن إيران تقترب من تخصيب كمية اليورانيوم اللازمة لتجميع قنبلة نووية، وإنه سيكون من الأسهل العمل ضد طهران قبل أن تتجاوز هذا الحد.
وأقر المسؤول، بأن الرأي العام الأمريكي لا يدعم المزيد من التدخل العسكري في الشرق الأوسط، لكنه قال إنه مع اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي، سيأتي الأمريكيون.
إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)