اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر حركة طالبان وحرس الحدود الإيراني، عصر يوم الأربعاء، في منطقة كنج الواقعة في ولاية نيمروز جنوب أفغانستان على الحدود مع إيران.
واستخدم الطرفان الأسلحة الخفيفة والثقيلة في اشتباكات استمرت لساعات.
وقال سكان محليون، إن حركة طالبان أمرت سكان المنطقة بمغادرة منازلهم فوراً، في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات أمنية وعسكرية على الحدود الأفغانية الإيرانية.
ونشرت حسابات تابعة لطالبان على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تتحدث عن سيطرة الحركة على عدد من نقاط التفتيش العسكرية التابعة لحرس الحدود الإيراني.
وذكرت وكالة "تسنيم" المقربة من الحكومة الإيرانية، أن اشتباكات وقعت بعد ظهر اليوم في منطقة شغالك قرب ولاية نيمروز، بسبب سوء فهم حدودي حدث بين حرس الحدود الإيراني و"طالبان".
وأوضحت الوكالة، أن أسباب الخلاف تعود إلى إقامة جدران داخل الأراضي الإيرانية خلال السنوات الماضية وعلى بعد مئات الأمتار من الحدود مع أفغانستان من أجل مواجهة المهربين والعصابات الخطيرة.
وتابعت أن بعض المزارعين الإيرانيين قاموا اليوم باجتياز هذا الجدران، إلا أن تواجدهم كان في داخل الحدود الإيرانية، وبسبب هذا الجدران تصورت قوات "طالبان" أنه تم الاعتداء على حدود أفغانستان.
ونقلت "تسنيم" عن مسؤول إيراني مطلع قوله، إن الاشتباكات مع طالبان توقفت"، مشيرا إلى أن السلطات الإيرانية تناقش حاليا الحادث مع الحركة.
وشدد المسؤول على أن التقارير حول استيلاء "طالبان" على بعض نقاط التفتيش الإيرانية "كاذبة جذريا"، وأشار أن الحرس الحدودي الإيراني يسيطر حاليا بالكامل على حدود البلاد.
إيران إنسايدر
وخلال الأشهر الأخيرة تمكنت حركة طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 أغسطس دخل مسلحو الحركة إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي.