روى شهود قصصا مروعة للمذبحة التي شهدتها مدن إيرانية عدة في احتجاجات نوفمبر عام 2019، وذلك في اليوم الرابع للمحكمة الشعبية الدولية التي تعقد في لندن، للنظر في قضية المذبحة بحق المتظاهرين الإيرانيين.
وفي بداية المحاكمة التي عقدت اليوم السبت، قدم روبرت هاينز، أستاذ القانون الدولي الإنساني بجامعة ليدن، تقريراً بشأن تحقيقه حول ما حدث، مشيراً إلى أن "جرائم ضد الإنسانية" قد ارتكبت في تلك الاحتجاجات.
وقال هاينز، إن التحقيق "كشف أن مجلس الأمن القومي الإيراني أصدر أمراً عاماً إلى مجالس أمن المحافظات بإطلاق النار على المتظاهرين مباشرة، وكان هذا أمراً عاماً دون ذكر أماكن وقضايا محددة"، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
وأضاف التحقيق الذي أجري بجامعة ليدن، أن تسعة من كبار المسؤولين لعبوا دوراً في قتل المتظاهرين، مشيراً إلى وجوب محاسبتهم.
اعتقال وتعذيب
من جهته، أكد أحد الشهود ويدعى "سهيل عبدي"، أنه غادر إيران بعد نشر مقطع فيديو إطلاق النار عليه على الإنترنت، لافتا إلى أن قوات الأمن اعتقلت والده وعذبته.
وأضاف أنه خوفاً من الاعتقال، ذهب إلى طبيب خاص بعد إصابته برصاصة، وخضع لعملية جراحية في المنزل، واتصل نحو 40 من المصابين بالطبيب نفسه.
ونقل عبدي عن العاملين بالمستشفى، قولهم، إن قوات الأمن كانت تنقل القتلى إلى مدينة كهريزك في شاحنات اللحوم.
يشار إلى أن المحكمة بدأت جلساتها اليومية، الأربعاء الماضي، في لندن وستستمر حتى يوم غد الأحد.
والغرض من المحكمة هو "التحقيق في قتل وتعذيب الأشخاص في احتجاجات نوفمبر 2019" وفحص أقوال 45 شاهداً ضد أكثر من 130 مسؤولاً في النظام الإيراني، بمن فيهم المرشد علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي.
إيران إنسايدر