قال المرشد الأعلى الإيراني، إن الأزمة بين نظام بلاده وأذربيجان يجب أن تحل "دون تدخلات خارجية أو حضور الجيوش الأجنبية"، حسب تعبيره.
وأضاف خامنئي، في كلمة له عبر الفيديو خلال مراسم تخرج دفعة من جامعات الضباط الإيرانية، إن "الأحداث الأخيرة في شمال غرب البلاد يجب أن تحل بين شعوب المنطقة بدون تدخل خارجي وحضور الجيوش الأجنبية".
وأردف أن "القوات المسلحة الإيرانية من الجيش والحرس الثوري وقوى الأمن الداخلي والباسيج (التعبئة الشعبية) هي الدرع الدفاعي للبلاد أمام التهديدات العسكرية للأعداء في الخارج والداخل".
وهدد المرشد الإيراني بتوجيه "صفعات" لخصوم إيران، قائلا "ليعلم الذين يظنون بأنهم قادرون على ضمان أمنهم عبر الاعتماد على الآخرين، بأنهم سيتلقون صفعات جراء سلوكهم قريبا".
وذكر أن "تواجد الجيوش الأجنبية في منطقتنا، بما في ذلك الجيش الأميركي، يبعث على الدمار ويؤجج الحروب فيها"، حسب تعبيره.
يأتي هذا بينما تستمر التدريبات العسكرية للحرس الثوري والجيش الإيراني في المناطق الشمالية الغربية من البلاد على الحدود مع جمهورية أذربيجان واستمرار الحرب الكلامية بين مسؤولي البلدين، حيث هدد بعض المسؤولين الإيرانيين وأعضاء في البرلمان بعمل عسكري ضد باكو.
يذكر أن الأزمة اندلعت بين إيران وجارتها جمهورية أذربيجان على خلفية أزمة الممرات الحدودية البرية بين الجانبين وخاصة تلك التي توصل إيران بجمهورية أرمينيا عبر أراض أذربيجانية كانت تحتلها أرمينيا، كما ساهمت مناورة عسكرية مشتركة أجريت في سبتمبر بين القوات الأذربيجانية والتركية والباكستانية في إضافة أبعاد جديدة للأزمة بين طهران وباكو.
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، علق في 27 سبتمبر على التحرك الإيراني وحشد القوات على الحدود المشتركة، وفي الوقت الذي قال إن المناورة تتم وفقا لـ"سيادة إيران" على أراضيها، لكنه تساءل: "لماذا لم تجر إيران مناورات عسكرية خلال ثلاثين سنة من احتلال أرمينيا لثلاث مناطق حدودية وهي فضولي وجبرائيل وزنغَلان؟".
إيران إنسايدر