قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الاثنين، إن الحكومة الإيرانية الجديدة آراء متشددة حيال برنامج طهران النووي.
وأضاف غروسي، بعد يوم من زيارة خاطفة إلى طهران، أنه لم يحصل على أي وعود من الجانب الإيراني، مشيرا إلى الحاجة لفتح حوار واضح مع الحكومة الجديدة في إيران.
وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أنه لدى الحكومة الإيرانية الجديدة آراء متشددة حيال برنامجهم النووي.
وقال غروسي، إن من واجبه كأمين عام للوكالة الحوار مع الحكومة الإيرانية.
وبخصوص مراقبة المنشآت النووية الإيرانية، أوضح غروسي، أن منظومة مراقبة المنشآت النووية الإيرانية فعالة جدا.
مراقبة المنشآت
وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، أمس الأحد، إلى اتفاق تسمح فيه طهران بتركيب بطاقات ذاكرة جديدة في كاميرات المراقبة، بالمنشآت النووية الإيرانية.
وجاء ذلك عقب لقاء جمع الطرفين على هامش زيارة مدير الوكالة العام رافائيل غروسي إلى طهران، حيث صدر بيان مشترك، ويضمن هذا الاتفاق الاستمرار في مراقبة البرنامج النووي الإيراني وفق الترتيبات السارية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنها توصلت إلى اتفاق مع إيران بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية، وتم السماح لمفتشي الوكالة بالصيانة الفنية والتقنية لأجهزة المراقبة المحددة، واستبدال بطاقات الذاكرة لهذه الأجهزة التي ستُختم من قبل الجانبين وتحفظ في إيران.
في حين لم تسمح إيران للوكالة بالاطلاع على تسجيلات الكاميرات، وكانت طهران أعلنت في شباط/فبراير أنها ستسلم التسجيلات للوكالة في حال التوصل إلى تفاهم لإعادة إحياء الاتفاق النووي ورفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن "اللقاء الذي جمعه اليوم بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان إيجابيا، وإن اللقاء بحث ملفات تقنية".
وأضاف إسلامي، أن ما يهم طهران هو بناء الثقة مع الوكالة والحفاظ على هذه الثقة المتبادلة بين الوكالة وطهران.
ووصل غروسي إلى طهران يوم السبت في زيارة استغرقت يوما، قبيل اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده غدا الاثنين.
وكان غروسي حذر في يونيو/حزيران الماضي من أن برنامج إيران النووي وصل إلى مستوى عال من تخصيب اليورانيوم، وبات قريبا من مرحلة إنتاج سلاح نووي.
إيران إنسايدر