وفاة رئيس "محكمة الثورة" في طهران

يعرف "أحمد زرغر" بأنه واحد من بين أكثر القضاة في إيران انتهاكا لكافة القوانين وحقوق الإنسان ومعاييرها، وقد اشتهر بولعه بإصدار أحكام الإعدام بحق المعارضين والنشطاء السياسيين
يعرف "أحمد زرغر" بأنه واحد من بين أكثر القضاة في إيران انتهاكا لكافة القوانين وحقوق الإنسان ومعاييرها، وقد اشتهر بولعه بإصدار أحكام الإعدام بحق المعارضين والنشطاء السياسيين

توفي رئيس ما يعرف بـ"محكمة الثورة" في طهران "أحمد زرعر"، اليوم الأحد، جراء إصابته بفيروس كورونا. 

وعيّن "زرغر" في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، رئيسا لهذه المحكمة المثيرة للجدل، والمتهمة بانتهاك حقوق الإنسان في إيران.

والمحاكم الثورية الإيرانية تشكلت فور الإعلان عن قيام ما يسمى بـ"ثورة الخميني" في السبعينات، وقد رأسها آنذاك صادق خلخالي المعروف لدى الدوائر الغربية بـ"القاضي الأحمر"، بسبب كثرة أحكام الإعدام التي أصدرها هو الآخر ضد كبار المسؤولين في زمن الشاه، ومن جراء كثرة المشانق التي علقت بقرارات صدرت عن هذه المحاكم، أطلق على النظام الإيراني لقب "نظام المشانق"، وتحتل إيران اليوم المرتبة الأولى بعدد الإعدامات التي تصدر عن محاكمها الثورية.

ويعرف "زرغر" بأنه واحد من بين أكثر القضاة في إيران انتهاكا لكافة القوانين وحقوق الإنسان ومعاييرها، وقد اشتهر بولعه بإصدار أحكام الإعدام بحق المعارضين والنشطاء السياسيين، معبرا بذلك عن التزامه المطلق بقيم النظام الحاكم وأيديولوجيته ومصالحه إلى حد التماهي معها، ولعل هذا السبيل كان فلسفته المتبعة مع النظام لضمان صعوده في السلم الوظيفي نحو قمة الهرم القضائي، وهو ما التزم به زرغر منذ انخراطه في السلك القضائي. وقد أقر بنفسه خلال مراسيم تعيينه أنه كان عضوا في المحكمة الثورية منذ تأسيسها، معتبرا أن تلك المحكمة قدّمت خدمات كثيرة للبلد، ومتباهيا بأنه عمل فيها بلا كلل أو ملل.

وترأس "زرغر" الفرع 36 لمحكمة الاستئناف الثورية في محافظة طهران، ورئيس الفرع الثاني للمحكمة الخاصة للفساد الاقتصاد، ونائب ابراهيم رئيسي في مقر مكافحة تهريب السلع والعملة، وأمين سابق لـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وأيّد "زرغر" أيد أحكام سجن قاسية للعديد من النشطاء السياسيين، وأدرج اسمه على قائمة العقوبات الأوروبية في أبريل/نيسان الماضي.

إيران إنسايدر

ايران النظام الايراني القضاء الايراني كورونا طهران احمد زرغر محكمة الثورة