تراجعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تصريح أدلت به مسؤولة رفيعة المستوى، أكدت أنه توجد أدلة بأن الهجوم الذي استهدف الناقلة "ميرسر ستريت" في خليج عمان مؤخرا، والذي أسفر عن مقتل اثنين، نفذ من اليمن.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي، دانا سترول، ردا على سؤال من السناتور تود يونغ عما إذا كان بإمكانها تأكيد صحة تقارير مفادها أن الهجوم الذي خلف قتيلين نفذ من اليمن "نعم، يمكنني تأكيد ذلك"، لافتة إلى أن تحقيق القيادة المركزية للجيش الأمريكي خلص إلى أن الطائرة المسيرة التي نفذ الهجوم بواسطتها صنعت في إيران.
وسرعان ما تراجع البنتاغون عن التصريح، وقال المتحدث باسمه جون كيربي إن "سترون لم تذكر أي علاقة مباشرة بين الهجوم واليمن"، وأشارت فقط إلى بيان مجموعة السبع وتحقيقات القيادة المركزية الأمريكية، والتي نسبت بوضوح الهجوم إلى إيران.
وكشف مسؤول في البنتاغون لشبكة "سي إن إن" أن سترول ادعت سرا أن تصريحها كان خطأ وأنها لم تسمع كلمة "اليمن" في السؤال، ولم تكن تنوي التلويح إلى وجود أي صلة لدى اليمن بالهجوم.
ولم يوضح البنتاغون ما إذا كانت تعليقات سترول غير دقيقة أم أنها ليست مخولة بالحديث عن الموضوع.
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية، أكدت مؤخرا أن الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تعتقد أن الهجوم نفذ من شرق اليمن، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة أرسلت قوات خاصة إلى هذا البلد لملاحقة مدبريه.
وتعرضت الناقلة "ميرسر ستريت" لهجوم شن بواسطة طائرة مسيرة استهدفت السفينة الإسرائيلية قبالة شواطئ سلطنة عُمان.
وأعلنت شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، مقتل اثنين من طاقم سفينة ميركير ستريت، جراء تعرضها لهجوم، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.
ورفضت إيران الاتهامات الغربية بمسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الناقلة قبالة ساحل عُمان يوم 29 يوليو/تموز الماضي، وأسفر عن مقتل شخصين.
إيران إنسايدر - المصدر: "سي إن إن"