أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب ستتصرف حيثما وكلما لزم الأمر لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، وذلك بعد أيام قليلة من قصف إيران لسفينة شحن كانت مملوكة لشركة إسرائيلية، فيما يبدو أنه عمل انتقامي على هجوم يعتقد أنه إسرائيلي على منشأة نووية الشهر الماضي.
وقال غانتس، وفقا لما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن "القناة 13"، "نحن في صراع مع إيران، علينا الدفاع عن أنفسنا، نحن مصممون على منع إيران من أن تصبح دولة نووية، ونحن مصممون على منع سلوك إيران النشط والسلبي في منطقتنا".
وأضاف "إنهم يعرفون أننا نعرف كيف نتصرف".
في وقت سابق من يوم الأحد، ورد أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت عقد اجتماعا رفيع المستوى لمسؤولين دفاعيين ودبلوماسيين فيما يتعلق بإيران وبرنامجها النووي والمحادثات الجارية بين طهران وواشنطن، من أجل العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وهي خطوة تعارضها إسرائيل بشدة.
في عام 2018، ألغى الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الاتفاقية، وفرض نظام عقوبات ساحق على إيران، وبعد عام، حذت طهران حذوها، وقامت بتخصيب اليورانيوم بدرجة أكبر بكثير ودرجات نقاء أكبر بكثير، مما هو مسموح به بموجب الاتفاق.
على الرغم من أن الجانبين قالا إنه تم إحراز تقدم في المحادثات، إلا أن عددا من القضايا حالت حتى الآن دون عودة البلدين إلى الاتفاق.
وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي، مرة أخرى، استعداد إسرائيل للتحرك ضد إيران، خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح نصب تذكاري لتكريم القتلى من جيش لبنان الجنوبي، الذي قاتل إلى جانب الجيش الإسرائيلي أثناء احتلاله لجنوب لبنان من جنوب لبنان 1982 إلى 2000.
وقال "ستواصل إسرائيل العمل بكل ما هو تحت تصرفها، من أجل منع إيران من الحصول على سلاح غير واضح، ولمنع مساعيها لإعادة التسلح أو ترسيخ نفسها أو إلحاق الضرر بإسرائيل، من الجو أو من البر أو من المجال السيبراني أو من البحر.
وأضاف غانتس "سنفعل ذلك في الوقت والمكان المناسبين لنا، وسنحافظ على تفوقنا العسكري من أجل استقرار المنطقة وأمن المنطقة".
ويوم السبت، تعرضت سفينة شحن متجهة إلى الإمارات العربية المتحدة لهجوم على ما يبدو أثناء شق طريقها عبر المحيط الهندي، مما تسبب في نشوب حريق على متنها.
وكانت السفينة في السابق مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، ولكن تم بيعها منذ ذلك الحين إلى شركة بريطانية، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إيران كانت وراء الهجوم.
وبدا أن الهجوم كان انتقاما لضربة بطائرة مسيرة، على منشأة إيرانية، لتصنيع أجهزة الطرد المركزي خارج طهران الشهر الماضي.
وقدم غانتس عرضا نادرا لمساعدة لبنان ، الذي يمر في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة حيث أصبح من المستحيل الحصول على الضروريات الأساسية مثل الوقود للعديد من اللبنانيين.
وقال غانتس "عرضت إسرائيل مساعدة لبنان في الماضي، ونحن مستعدون اليوم أيضا للعمل لمساعدته على النمو والخروج من هذه الأزمة".
وانتقل وزير الدفاع إلى قطاع غزة، وحذر من أن القتال يمكن أن يندلع في القطاع الفلسطيني في أي وقت، على الرغم مما وصفه بالحملة الناجحة في مايو/ أيار ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين هناك.
وشهدت الأسابيع الأخيرة عودة هجمات البالونات الحارقة من قطاع غزة، والتي أحرقت مساحات شاسعة من الأراضي الخاصة والعامة في جنوب إسرائيل، لكنها لم تتسبب حتى الآن في وقوع إصابات بين الإسرائيليين.
وقال غانتس إنه على الرغم من هذه الهجمات الحارقة، فإنه لا يزال يعتقد أن حملة "حارس الجدران" الإسرائيلية كانت ناجحة، حيث وجهت ضربة كبيرة لقدرات حماس والجهاد الإسلامي.
إيران إنسايدر – (ترجمة فتحية عبدالله)