طهران تضغط على واشنطن للعودة للاتفاق النووي.. لا مراقبة للمنشآت النووية

هشام حسين
إيران تخطط لمنع مفتشي الوكالة من مراجعة لقطات فيديو لبعض المواقع النووية
إيران تخطط لمنع مفتشي الوكالة من مراجعة لقطات فيديو لبعض المواقع النووية

قال مسؤول إيراني كبير لـ"شبكة CNN" الأمريكية، إن إيران تخطط لمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، من مراجعة لقطات فيديو لبعض المواقع النووية، إلى حين التوصل إلى اتفاق لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

ويفرض هذا القرار ضغوطا على المحادثات الجارية في فيينا، والتي تسعى لإعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال لاتفاق 2015.

وقال المسؤول "إذا نجحت المحادثات، ستعرض إيران بالتأكيد الأشرطة على الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف "تقاسم الأشرطة يعتمد على الطريقة التي ستمضي بها المفاوضات، إذا اتفقوا على شيء سيفتح الباب للتعاون والتفاهم الأفضل بما في ذلك في مجال الشفافية".

وانتهت صلاحية الاتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران للسماح لهما بمراجعة لقطات الفيديو في بعض المواقع النووية الإيرانية، قبل أكثر من أسبوع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن لدى الولايات المتحدة مخاوف جدية بشأن فشل الاتفاقية، وقد تم تقاسم هذه المخاوف مع إيران.

 وفي الشهر الماضي، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن عدم تمديد اتفاقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجعل العودة إلى الاتفاق "أكثر تعقيدا بكثير".

وعندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية عن قرار إيران، قال إن الولايات المتحدة أوضحت أن إيران يجب أن تستمر في اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على معلومات مراقبة خطة العمل الشاملة المشتركة، وأضاف أن "أي فشل في القيام بذلك سيكون غير متسق مع رغبة إيران المعلنة في العودة المتبادلة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة في أقرب وقت ممكن.

وبينما لم يتم الإعلان عن الجولة السابعة من المفاوضات بعدما  أقر المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون بأن المحادثات تدخل مرحلة حرجة.

وقالت مصادر وخبراء إقليميون لـ"شبكة CNN"، إنه عندما يتولى الرئيس الإيراني المتشدد المنتخب إبراهيم رئيسي مهامه في أغسطس/ آب، سيكون من الصعب للغاية إبرام صفقة ما لم يتم الاتفاق عليها بالفعل.

لا تنوي إيران تدمير لقطات المراقبة في المواقع النووية ما دامت المحادثات في فيينا مستمرة، بحسب المسؤول، الذي أضاف أن طهران قررت إبقاء اللقطات مخفية عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوقت الحالي، لأنها تريد السماح للدبلوماسية بالتقدم.

لكن هناك مخاوف بشأن وفاء إيران بهذا الالتزام، لا سيما بين المتشككين في إيران.

وفي الأسبوع الماضي فقط، وفقا للتقارير، اتخذ رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف نبرة أكثر استبدادا، زاعما أنه لن يتم مشاركة أي من المعلومات المسجلة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

في الأسابيع الأخيرة، قالت إدارة بايدن إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة في المفاوضات، وأوضحت أنها تراقب الساعة مع استمرار هذه المحادثات. 

ولا يزال من غير الواضح متى ستنسحب الولايات المتحدة من المحادثات على وجه التحديد، لكن بلينكن قال الأسبوع الماضي إن هذه النقطة ستأتي إذا استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي، بما يتجاوز ما هو مسموح به في الاتفاق النووي الإيراني.

إيران إنسايدر - (ترجمة هشام حسين)

الاتفاق النووي العقوبات الامريكية الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران واشنطن منشآت نووية محمد باقر قاليباف رافائيل غروسي ابراهيم رئيسي رفع العقوبات