تستضيف وزارة الدفاع الفرنسية، الخميس، اجتماعا دوليا في باريس، عبر اتصال مرئي، لبحث سبل تقديم المساعدات اللوجستية والعسكرية للجيش اللبناني.
وتنظم باريس هذا المؤتمر بالتعاون مع إيطاليا والأمم المتحدة، وتشارك فيه نحو 25 دولة.
وقال مسؤول في وزارة القوات المسلحة الفرنسية، إن قوى عالمية ستسعى لجمع عشرات الملايين من الدولارات لتقديم مساعدة طارئة للجيش اللبناني خلال الاجتماع، بهدف منع انهيار الجيش مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وفي مارس/آذار الماضي، أطلق قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، صرخة في وجه سياسيي بلاده، في ظل استمرار احتجاجات شعبية، وتساءل "إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا تنوون أن تفعلوا؟ هل تريدون جيشا أم لا؟".
وأضاف "إنهم لا يكترثون للجيش ولا لمعاناة العسكر الذين يعانون ويجوعون مثل الشعب".
وأردف "حذرنا أكثر من مرة من خطورة الوضع وإمكان انفجاره... الجيش اللبناني لن يسمح بالمساس بالاستقرار والسلم الأهلي، ولن يسمح بتكرار ما حصل في عام 1975 (بداية الحرب الأهلية)".
وعقب رسالة عون، بدأت تتدفق على الجيش مساعدات مواد طبية وغذائية من جيوش دول صديقة للبنان، منها الولايات المتحدة وتركيا ومصر والأردن.
ولبى قائد الجيش اللبناني، في 25 مايو/ أيار الماضي، دعوة من نظيره الفرنسي، الجنرال فرنسوا ليكوانتري، لزيارة باريس، بعد أن فقدت فرنسا الأمل في تشكيل حكومة "إنقاذ" لبنانية.
وحرص ماكرون على استقبال قائد الجيش اللبناني بباريس، في إشارة لافتة إلى مدى اهتمام فرنسا بمؤسسة الجيش اللبناني.
وفقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها مقابل الدولار منذ أواخر 2019 في انهيار مالي يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.
إيران إنسايدر
