ردت إيران، اليوم السبت، على تصريحات رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته يوسي كوهين، والتي تحدث فيها عن دور إسرائيل في استهداف البرنامج النووي الإيراني ملمحا إلى تورطها باغتيال العالم النووي محسن فخري زادة.
وقال شاهروخ ناظمي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، لوكالة "أسوشيتيد برس" في وقت مبكر من يوم السبت، إن "تعليقات كوهين تعكس نمطا طويل الأمد من التخريب الإجرامي ضد طهران، بما يشمل الهجمات بواسطة الدودة الحاسوسية الخبيثة "ستوكسنت" التي استهدفت منشأة نطنز النووية الإيرانية قبل أكثر من عقد".
وأضاف "لقد وصلت الفوضى إلى نقطة عندما كان المسؤول السابق في هذا النظام يهدد بلا خجل وبشكل صارخ علماءنا النوويين بالموت".
وشدد على أنه "لا يجب التسامح مع هذا الجنون".
وقدم رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" المنتهية ولايته أقرب اعتراف، لكون بلاده كانت وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني والعالم النووي محسن فخري زادة، مقابلة أجراها مع التلفزيون الإسرائيلي.
وألمح كوهين إلى أن وكالته فجرت منشأة للطرد المركزي الإيرانية تحت الأرض في نطنز، وقدم وصفا دقيقا لعملية 2018 التي سرق فيها الموساد الأرشيف النووي الإيراني من خزائن في مستودع بطهران.
وأكد كوهين أن تخطيط وتنفيذ سرقة الموساد لأرشيف ضخم من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع في طهران ليلة 31 يناير/ كانون الثاني 2018، أدير من مركز الموساد في تل بيب بناء على تعليماته، وأن الوكالة بدأت العمل على تحقيقها، بناء على تعليماته، قبل عامين.
ووجه المسؤول السابق تحذيرا واضحا لعلماء آخرين في البرنامج النووي الإيراني، بأنهم قد يصبحون أيضا أهدافا للاغتيال، حتى في الوقت الذي يحاول الدبلوماسيون في فيينا التفاوض على شروط لمحاولة إنقاذ اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)