الولايات المتحدة تحذر فنزويلا وكوبا لإبعاد السفن الحربية الإيرانية

فتحية عبدالله
السفن الإيرانية تحمل أسلحة للوفاء بصفقة أبرمتها إيران وفنزويلا قبل عام
السفن الإيرانية تحمل أسلحة للوفاء بصفقة أبرمتها إيران وفنزويلا قبل عام

حثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كلا من فنزويلا وكوبا، على إبعاد سفينتين حربيتين إيرانيتين، يعتقد أنهما تحملان أسلحة معدة لنقلها إلى كاراكاس، وتعهدت الولايات المتحدة باتخاذ "الإجراءات المناسبة" لردع ما تعتبره "تهديدا" لشركاء أمريكا في نصف الكرة الغربي.

وأكد تلك التحذيرات ثلاثة مصادر مطلعة لصحيفة "بوليتيكو"، في الوقت الذي قطعت فيه السفن مسافة كبيرة عبر المحيط الأطلسي.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، إنه يعتقد أن السفن تحمل أسلحة للوفاء بصفقة أبرمتها إيران وفنزويلا قبل عام، مشيرا إلى أنها كانت خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

ولم يحدد المسؤول أنواع الأسلحة المعنية، لكن في الصيف الماضي كانت هناك تقارير تفيد بأن فنزويلا تدرس شراء صواريخ من إيران، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى، وحذر مساعدو ترامب الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو مرارا وتكرارا من مثل هذه الخطوة.

وفي غضون ذلك، لدى مجتمع الاستخبارات دليل على أن إحدى السفن "مكران" تحمل قوارب "الهجوم السريع"، من المحتمل أن تكون معدة للبيع لفنزويلا، وفقا لمسؤول دفاعي وشخص آخر مطلع على المعلومات الاستخباراتية.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية لـ"مكران" منذ أوائل مايو/ أيار، والتي قدمتها شركة Maxar Technologies سبعة قوارب من هذا القبيل موضوعة على سطحها، لكن لم يكن واضحا ما إذا كانت هذه القوارب لا تزال على متنها عندما بدأت السفينة رحلتها.

وقال المسؤول الكبير بالإدارة في بيان لصحيفة بوليتيكو، إن "تسليم مثل هذه الأسلحة سيكون عملا استفزازيا، ويُفهم على أنه تهديد لشركائنا في نصف الكرة الغربي، نحتفظ بالحق في اتخاذ التدابير المناسبة بالتنسيق مع شركائنا لردع عبور أو تسليم هذه الأسلحة".

وقال مسؤولان دفاعيان ومسؤول في الكونجرس، تحدث كل منهم بشرط عدم الكشف عن هويته، إن البيت الأبيض يضغط على كاراكاس وهافانا عبر القنوات الدبلوماسية لعدم السماح للسفن بالرسو في بلديهما.

وقال المسؤول بالكونجرس، إن مسؤولي بايدن يتواصلون بشكل استباقي مع الحكومات الأخرى في المنطقة، للتأكد من أنهم سيرفضون السفن.

في غضون ذلك، تحاول كاراكاس الاستفادة من الوضع للتخفيف من العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب، وفقا لما ذكره شخصان مطلعان على الوضع.

وأبلغ الوسطاء الأمريكيون، المسؤولين الفنزويليين، أن السماح للسفن بالرسو هناك، سيقلل من احتمالية قيام الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات على البلاد.

ومع ذلك، فإن طهران تمضي قدما في الرحلة، على أمل الضغط على كاراكاس للسماح للسفن بالرسو، وفقا لمسؤول دفاعي.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت إدارة بايدن تعتبر الأسلحة تهديدا للولايات المتحدة نفسها، ولكن إذا وافقت فنزويلا على السماح للسفن بالرسو وإتمام أي صفقة أسلحة، فسيكون ذلك بمثابة تحد للولايات المتحدة من قبل دولتين متخاصمتين، زاد تعاونهما، حيث يواجه كلاهما عقوبات أمريكية.

إن مجرد استكمال رحلة عبر المحيط الأطلسي سيكون خطوة مهمة للبحرية الإيرانية، مما يدل على قدرات السفن ويحتمل أن يزيد من وصول طهران إلى نصف الكرة الغربي.

وكان المسؤولون الأميركيون يراقبون تقدم السفينتين، خلال الأسبوعين الماضيين من الخليج، أسفل الساحل الشرقي لأفريقيا، حول رأس الرجاء الصالح، وهما تتجهان الآن إلى الشمال الغربي عبر المحيط الأطلسي، وترافق "مكران"، الفرقاطة "سهند" الإيرانية، وأشارت الصحيفة إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها البحرية الإيرانية حول رأس الرجاء الصالح أو تصل إلى هذا الحد عبر المحيط الأطلسي.

إيران إنسايدر – (ترجمة فتحية عبدالله)


ايران امريكا الحرس الثوري الايراني جو بايدن شحنة اسلحة ايرانية سفينة ايرانية سفينة حربية فنزويلا نيكولاس مادورو كوبا كاراكاس سفينة مكران