اندلع حريق ضخم في مصفاة للنفط جنوب العاصمة طهران، عقب ساعات من غرق سفينة حربية إيرانية في ميناء بالخليج العربي إثر حادث غامض.
وقال منصور دراجاتي، مدير عام إدارة الأزمة في محافظة طهران، للتلفزيون الإيراني، إن “الحريق نجم عن تسرب في خط للغاز المسال في المنشأة”، مضيفا أنه سيتم فتح تحقيق لمعرفة سبب الحريق.
وذكر التلفزيون الرسمي، أن رئيس شركة إيران لتكرير النفط -التي تدير المصفاة- استبعد احتمال أن يكون الحريق ناجم عن عمل تخريبي.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن السلطات دفعت بسيارات الإسعاف والإطفاء إلى المنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو سحابة من الدخان وألسنة من النيران فوق المصفاة من مسافات بعيدة في طهران.
بعد بارجة خارك مصفاة طهران تحترق الآن https://t.co/Nuf3W76b2o pic.twitter.com/eY26wDPozY
— M.Majed محمد مجيد (@MohamadAhwaze) June 2, 2021
غرق خارك
وقبل ساعات من الحريق، أعلنت البحرية الإيرانية غرق إحدى أكبر سفنها، ويبلغ طولها أكثر من 200 متر في ميناء "جاسك" بمحافظة هرمزغان في الخليج العربي، بعدما كافحت فرق الإطفاء لساعات طويلة حريقا اندلع، الثلاثاء، على متنها.
وأفاد تقرير العلاقات العامة للمنطقة البحرية الثانية في جاسك، بأن سفينة "خارك" التي كانت قد توجهت قبل عدة أيام في مهمة تدريبية في المياه الحرة تعرضت لحريق في احدى المنظومات قرب ميناء جاسك.
وأضافت أن الجهود التي بذلت على مدى 20 ساعة والتي تم فيها استخدام إمكانيات الإغاثة البحرية لم تفلح في إنقاذ السفينة إثر انتشار النيران في مختلف أقسامها وبالتالي غرقت في مياه المنطقة.
لكن موقع "غلوبال سيكيوريتي.اورغ" الأمريكي المتخصص في المسائل العسكرية ذكر أن السفينة هي ناقلة نفط "للإمداد" و"حاملة مروحيات" بريطانية الصنع.
وطُلبت السفينة البالغ طولها 679,5 قدما (207 أمتار) في ظل حكم آخر شاه، وسلمت عام 1984 أي بعد الثورة الإيرانية عام 1979، فيما كانت إيران في حرب مع العراق، على ما أضاف الموقع.
وبث التلفزيون الإيراني مشاهد التقطت كما يبدو من الشاطئ، وتظهر عمودا من الدخان يتصاعد فوق البحر موضحا أنها تظهر سفينة خارك وهي تحترق.
وأفادت البحرية الإيرانية أن النيران اندلعت الثلاثاء "في أحد أنظمة" السفينة من دون أي توضيحات أخرى لا سيما حول أسباب الحريق.
من جانب آخر، قال جيريمي بيني من مكتب جينز المتخصص في الدفاع والاستخبارات، إن "الإيرانيين يصفون على الدوام خارك بأنها حاملة مروحيات، لكنها في الواقع سفينة إمداد.. مفيدة جدا لأنها (كانت) الوحيدة في أسطول البحرية الإيرانية المكرسة لهذه المهمة".
وأضاف أنها كانت أكبر سفينة للبحرية الإيرانية حتى تم إطلاق ناقلة النفط السابقة مكران، التي تم تحويلها إلى سفينة دعم متقدم في كانون الثاني/يناير.
وشهدت الأشهر الماضية سلسلة حوادث بحرية، حيث قتل في عام 2020، 19 بحارا إيرانيا خلال مناورات بعدما أصيبت سفينة حربية بنيران صديقة.
وفي نيسان/أبريل الفائت، أعلنت إيران أن "سفينة تجارية" إيرانية تعرضت لأضرار في البحر الأحمر، في انفجار لم تحدد طبيعته.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يومها أن السفينة استهدفت بهجوم "انتقامي" إسرائيلي بعد "هجمات سابقة لإيران على سفن إسرائيلية".
إيران إنسايدر - (طاهرة الحسيني)