اعتبر ممثل المرشد الإيراني وخطيب الجمعة في مدينة مشهد، أحمد علم الهدى، أن مقاطعة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بمثابة ترك للدين الإسلامي.
وقال أحمد علم الهدى، في صلاة الجمعة، أمس، إن "مقاطعة الانتخابات في إيران بمثابة ترك الإسلام، والذين يقولون إننا لن نشارك في الانتخابات ليسوا مسلمين".
وأحمد علم الهدى ممثل المرشد في محافظة خراسان الرضوية، شمال شرقي إيران، هو والد زوجة رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، صاحب الحظوظ الأكبر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي ستجرى في يونيو/ حزيران المقبل.
وأشار علم الهدى إلى جزء من كتاب "أصول الكافي" للكليني، وفسره بأن "الذي يقول إنني لن أصوت في الانتخابات حسب رواية عن الرسول ليس بمسلم، فما بالك بالكاتب صاحب القلم المكسور الذي يدعو لمقاطعة الانتخابات".
وأضاف أن "قيام المرشد ومراجع التقليد بإصدار فتاوى حول أن المشاركة في الانتخابات، واجب ديني يستند إلى هذه الرواية".
وستجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستجرى يوم 18 حزيران/ يونيو المقبل، وحصل سبعة مرشحين فقط على تأييد مجلس صيانة الدستور، وهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، الأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، رئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، نائب رئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، رئيس اتحاد رياضة "الزورخانة" وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة محسن مهر علي زادة.، من بين 592 شخصًا تقدموا لخوض الانتخابات.
وخلص استطلاع، أجرته وكالة أنباء الطلبة الحكومية، إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة تقدر بنحو 40 في المئة فقط، وهي الأدنى في إيران منذ قيام الجمهورية الاسلامية في عام 1979.
وأظهر استطلاع آخر أجراه التلفزيون الذي تسيطر عليه الدولة في أوائل أيار/ مايو أن 51 بالمائة من الناخبين في الاستطلاع، قالوا إنهم لا يخططون للتصويت في الانتخابات، وبالمقابل، قال 30 في المائة فقط إنهم سيدلون بأصواتهم.
خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران عام 2017، بلغت نسبة المشاركة 73٪ ، بحسب وزارة الداخلية، وقال كثيرون إنهم صوتوا لصالح الرئيس الحالي المعتدل حسن روحاني، من أجل منع رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي من الفوز.
إيران إنسايدر