لماذا استبعد النظام الإيراني "لاريجاني" و"جيهانغيري" من سباق الانتخابات الرئاسية؟

مجلس صيانة الدستور رفض أهلية محمود أحمدي نجاد وعلي لاريجاني وإسحاق جهانغيري
مجلس صيانة الدستور رفض أهلية محمود أحمدي نجاد وعلي لاريجاني وإسحاق جهانغيري

أثار استبعاد مرشحين بارزين من قبل مجلس صيانة الدستور في إيران من سباق الانتخابات الرئاسية استياء التيار الإصلاحي، والذين رأوا في استبعاد كل من علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق، وإسحاق جيهانغيري نائب الرئيس حسن روحاني.  

وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، الثلاثاء، أسماء 7 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية. وقالت إن المرشحين هم: (سعيد جليلي، وسيد إبراهيم رئيسي، ومحسن رضايي، وعلي رضا زاكاني، وسيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحسن مهر علي زاده، وعبدالناصر همتي).

فيما رفض مجلس صيانة الدستور أهلية محمود أحمدي نجاد، وعلي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري.

ويعتبر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، وهو رجل دين متشدد خسر في انتخابات عام 2017، أحد المرشحين الأبرز في انتخابات 18 يونيو المقبلة.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن الانتخابات الرئاسية القادمة بتاريخ 18 يونيو/حزيران المقبل، مرتبطة تماما بتعيين الشخص المرشح كخليفة للمرشد الحالي، واختيار إبراهيم رئيسي إما لفتح الطريق له ليصبح مرشدا"، وبالتالي فإن رئيسي الذي سبق أن هُزم قبل سنوات من التيار "المعتدل"، ليس من مصلحة النظام الإيراني أن يعرضه لهزمية ثانية، ما يعني القضاء على فكرة توليه منصب المرشد، كخليفة محتمل لآية الله خامنئي في حال رحيله.

حتى الساعة، يبدو أن إبراهيم رئيسي هو صاحب الحظ الأوفر، إلا إذا حصلت مفاجأة غير متوقعة، بأن تدخل المرشد خامنئي، وأصدر "حكما ولائيا" بإعادة مراجعة قوائم المرشحين، خصوصا أن شخصيات مثل آية الله صادق لاريجاني، الرئيس السابق لـ"السلطة القضائية" أبدى امتعاضه من الحال التي آلت إليه أمور الانتخابات في إيران، وشاركه في ذلك عدد من الشخصيات السياسية، بينهم النائب السابق في البرلمان علي مطهري، والنائب الحالي عن مدينة تبريز أحمد رضا بيغي، وهي ردود الأفعال التي يتوقع أن تزداد مع مرور الوقت.

صحافيون إيرانيون وعرب متابعون عن كثب لملف الانتخابات الإيرانية، يعتقدون أن رفض أهلية الرئيس السابق لـ"مجلس الشورى الإسلامي" علي لاريجاني، والنائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، تهدف إلى "التمهيد لرئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، ليكون رئيسا للجمهورية، بعد أن هُزم في الانتخابات السابقة أمام الرئيس حسن روحاني"، لأن بقاء لاريجاني وجهانغيري في السباق الرئاسي معناه "عدم ضمان فوز رئيسي، نظراً للمنافسة الحادة التي ستكون بينهم، والدعم الذي كان سيحظى به جهانغيري ولاريجاني، واحتمالية تأييد أحدهما لترشيح الآخر في مرحلة انتخابية متقدمة، بهدف إقصاء الثوريين عن سدة الرئاسة".

وبعد الإعلان عن المرشحين النهائيين للدورة الثالثة عشرة للانتخابات الرئاسية وتأييد أهليتهم، يمكن للمرشحين ممارسة الحملة الانتخابية في الفترة المحددة من يوم الجمعة 28 مايو حتى يوم الأربعاء 16 حزيران/ يونيو، أي لمدة عشرين يوما، وخلال اليومين المتبقين بإجراء  الانتخابات أي الخميس والجمعة يسود الصمت الانتخابي.

إيران إنسايدر

محمود احمدي نجاد طهران عبد الناصر همتي الانتخابات الرئاسية في إيران ابراهيم رئيسي علي رضا زاكاني اسحاق جيهانغيري مجلس صيانة الدستور علي لاريجاني محسن رضائي سعيد جليلي