انتقد المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسين إسماعيلي، اليوم الثلاثاء، الحكم الذي أصدرته محكمة كندية، منذ أيام، قائلة إن إيران ارتكبت "عملا إرهابيا" بإسقاطها الطائرة الأوكرانية مطلع عام 2020، مشددا على أن ذلك الحكم لاقيمة له.
وقال إسماعيلي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، وفقا لما نقلت "وكالة فارس"، إنه "وفقا لقوانين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوانين والأنظمة الدولية والمبادئ العامة للتحقيق الجنائي، من حيث وقوع هذه الحادثة في إيران، فإن المرجع الوحيد السليم هي المحاكم الإيرانية، والمحاكم الأخرى ليس لها ولاية قضائية على الإطلاق ، فحكم المحكمة الكندية هي قضية عاطفية وغير علمية ومبنية على التكهنات وليس له أي قيمة قانونية".
وأضاف إسماعيلي "أجرت السلطة القضائية ومنظمة القضاء العسكري تحقيقات في مختلف المجالات، وتم إرسال التقرير إلى دول مختلفة، وأرسلت بعض الدول ملاحظاتها إلى إيران وتؤكد محتوياتها هذا التقرير الفني.
واعتبر أن ما أصدرته المحكمة الكندية أشبه ببيان سياسي، متهما كندا بأنها أصبحت ملاذا للمفسدين المطلوبين للشرطة الإيرانية، قائلا "خاوري (المدير السابق للمصرف الوطني الايراني الهارب والمتهم بالاختلاس) مثال واضح على ذلك، وإذا كانوا يسعون لتطبيق القانون، فلتساعد كندا على إعادة هؤلاء المفسدين".
وقضت محكمة كندية بأن إيران ارتكبت "عملا إرهابيا" بإسقاطها طائرة بوينغ أوكرانية عقب إقلاعها من طهران في مطلع 2020، ما يمهد لطلب تعويضات لأسر الضحايا.
ورأت المحكمة العليا لأونتاريو الخميس 20 مايو/ أيار، أن إطلاق صاروخين على رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم "بي اس 752" كان متعمدا "على الأرجح"، ويعتبر "عملا إرهابيا" بموجب القانون الكندي.
وقال القاضي إدوارد بيلوبابا، إن "المدعين أثبتوا أن تدمير الرحلة رقم 752 (من قبل إيران) كان عملا إرهابيا"، مؤيدا بذلك أقارب أربعة من الضحايا يريدون أن يتمكنوا من مقاضاة إيران في كندا، حسب محاميهم.
يذكر أن طائرة ركاب أوكرانية أسقطت بنيران الدفاع الجوي الإيراني فوق مطار طهران في 8 يناير/ كانون الثاني 2020، ما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
وتقول إيران إن الطائرة أسقطت عن طريق الخطأ، ونشرت تقريرا نهائيا بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل دفاعاتها الجوية في يناير/ كانون الثاني 2020، يرفع المسؤولية عن التسلسل القيادي في القوات المسلحة.
إيران إنسايدر