يعتزم مجلس النواب اللبناني، الاجتماع اليوم الجمعة، لمناقشة رسالة كتبها الرئيس ميشال عون للمجلس، الأمر الذي اعتبره رؤساء حكومات سابقة انقلابا على الدستور.
وكتب الرئيس عون، في رسالته "أصبح من الثابت أن الرئيس المكلف (سعد الحريري) عاجز عن تأليف حكومة قادرة على الإنقاذ والتواصل المجدي مع مؤسسات المال الأجنبية والصناديق الدولية والدول المانحة".
وطالب عون البرلمان، في الرسالة التي وجهها له الثلاثاء، باتخاذ "قرار مناسب" بشأن تأخر سعد الحريري بتشكيل الحكومة.
رسالة عون جاءت بعد شهور من المفاوضات السياسية لتشكيل حكومة، وأحيلت إلى البرلمان الذي سيلتئم اليوم لمناقشتها.
وتتولى حكومة تصريف الأعمال، برئاسة حسّان دياب، إدارة شؤون البلاد بصفة مؤقتة منذ استقالتها بعد الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في أغسطس الماضي. وزاد الانفجار من تعقيد مهمة إنقاذ اقتصاد كان في حالة متردية منذ أواخر عام 2019.
انقلاب على الدستور
واعتبر رؤساء حكومات لبنانية سابقة، في بيان صدر عنهم، الأربعاء الماضي، أن رسالة عون إلى البرلمان بشأن تأخر تشكيل الحكومة، بمثابة "انقلاب على الدستور".
جاء ذلك في بيان مشترك لرؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام.
وذكر البيان، أن "ما احتوته رسالة رئيس الجمهورية في هذا الشأن يطيح بأحكام الدستور الواضحة والصريحة وبمبدأ الفصل بين السلطات، وبالأسس التي يقوم عليها النظام الديمقراطي البرلماني، ويشكل انقلابا حقيقيا على الدستور".
وكُلف الحريري، بتشكيل الحكومة في أكتوبر تشرين الأول، بعد أن فشل رئيس وزراء مكلف سابق في تشكيل حكومة تكنوقراط بعد عدة أسابيع من المساعي.
وقال مانحون غربيون ومانحون آخرون، إنه يجب تشكيل حكومة تتوافر لها مقومات البقاء من التكنوقراط أو المتخصصين قبل تقديم الأموال اللازمة بشدة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني. وتعثرت المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
وتحجم دول الخليج، التي كان يمكن الاعتماد عليها في الماضي لتقديم الدعم المالي، الآن عن التدخل بسبب الإحباط من النفوذ المتزايد لحزب الله المدعوم من إيران.
وتفاقم التوتر مع السعودية ودول الخليج العربي هذا الأسبوع بسبب تصريحات مسيئة لها صدرت عن وزير الخارجية خلال مقابلة تلفزيونية. واستقال الوزير شربل وهبة من منصبه في حكومة تصريف الأعمال بعد ذلك بوقت قصير.
إيران إنسايدر