ما هي خطة إيران مع الصين وسط الصراع بين إسرائيل وغزة؟

هشام حسين
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي يصطدمان بالمرفقين خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون مدتها 25 عاما في طهران الشهر الماضي (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي يصطدمان بالمرفقين خلال حفل توقيع اتفاقية تعاون مدتها 25 عاما في طهران الشهر الماضي (رويترز)

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الأحد، الولايات المتحدة إلى "تعديل" موقفها من الصراع بين إسرائيل وغزة، في وقت تؤكد فيه إيران معارضة الصين للصراع الحالي بين إسرائيل وحماس، ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، يوم الجمعة، إن "الولايات المتحدة تقف في الجانب الآخر من المجتمع الدولي".

وكانت تعليقاتها حول الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للضغط من أجل إنهاء الضربات الإسرائيلية على غزة، وأضافت "ما نشعر به هو أن الولايات المتحدة تواصل قولها إنها تهتم بحقوق الإنسان... لكنها تتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني".

وقال وزير الخارجية الصيني متحدثا إلى مجلس الأمن الدولي "ندعو الولايات المتحدة لتحمل مسؤولياتها وتعديل موقفها، إن استخدام القوة لا يمكن أن يضمن السلام ولا يمكن للعنف أن يجلب الهدوء"، مضيفا أنه "من المهم أن تمارس إسرائيل ضبط النفس، وتلتزم بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووقف هدم منازل الفلسطينيين وإخلاء الشعب الفلسطيني".

يمكن النظر إلى هذه التصريحات على أنها محاولة من قبل الصين عزل الولايات المتحدة بسبب الانتقادات الأخيرة، وشددت وسائل الإعلام الإيرانية على التصريحات الصينية، خاصة أنه لدى إيران والصين اتفاق جديد مدته 25 عاما، من شأنه أن يجلب الاستقرار لإيران.

وتتخذ الصين موقفا متشددا بشأن قضية غزة، رغم أن الصين وإسرائيل تتمتعان بعلاقات ودية، ولكن هناك خلافات، لأن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل أن تنأى بنفسها عن الصين، فصفقة ميناء حيفا وصفقات صينية أخرى في إسرائيل، تعد مصدر قلق لواشنطن.

وذكرت قناة "برس تي في"، وهي قناة إيرانية عالمية ناطقة باللغة الإنجليزية، مقرها طهران دشنها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عام 2007، أن "وزير الخارجية الصيني ينتقد الولايات المتحدة لخنقها أي محاولة انتقاد لهمجية النظام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، وقال وانغ يي في اجتماع طارئ للمجلس يوم الأحد "للأسف، ببساطة بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد".

يبدو أن وجهة نظر إيران هنا هي التأكيد على أن الصين تلعب دورا قياديا أكبر في الشرق الأوسط، وتأتي تصريحات الصين بطريقة ما كمحاولة لتقويض الثقة الإقليمية والدولية في الولايات المتحدة.

وتعتقد إيران أنها ستنتصر في ظل هذا النظام الذي تقوده الصين، وأرسلت روسيا، التي تعمل أيضا مع إيران وتريد تقليل نفوذ الولايات المتحدة، نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين لانتقاد تصرفات إسرائيل.

إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)

ايران امريكا اسرائيل مجلس الامن الدولي محمد جواد ظريف الصين اتفاقية تعاون تجاري واستراتيجي وانغ يي غزة