أعربت مصادر فلسطينية عن قلقها من تعهد متزعم فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني بمواصلة دعم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، ما قد قد يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد مع إسرائيل، وفقا لصحفة "جيروزاليم بوست".
وبينما واصلت الولايات المتحدة وروسيا وأطراف أخرى الجهود خلال عطلة نهاية الأسبوع، لإنهاء القتال بين إسرائيل وحماس، أشادت إيران بحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة وتعهدت بمواصلة دعمها لـ "المقاومة الفلسطينية".
وقالت إيران المعروفة بدعمها منذ زمن طويل لحركة حماس إنها "تقف إلى جانب الفلسطينيين وتدعم صمودهم وشجاعتهم".
التعهد الإيراني قدمه العميد اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري خلال اتصال هاتفي مع متزعم حماس اسماعيل هنية.
وأثنى قاآني على المقاومة الفلسطينية وأداءها المتقدم وقدرتها على حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، بحسب بيان صادر عن حركة حماس، كما أعرب عن إدانته لممارسات الاحتلال بحق أهل حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وقطاع غزة.
من جهته، أطلع هنية القائد العسكري الإيراني على "الجرائم الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة، بما في ذلك قتل النساء والأطفال، وتدمير المنشآت الحكومية لحماس" .
وتم تعيين قاآني قائدا لفيلق القدس في 3 كانون الثاني 2020 بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني بضربة استهدفت بطائرة أمريكية بدون طيار، بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وأعربت مصادر فلسطينية عن قلقها من أن تعهد قاآني بمواصلة دعم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين قد يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار مع إسرائيل.
وبحسب المصادر ، فإن الإيرانيين لا يريدون أن ينسب الفضل للإدارة الأمريكية أو لمصر في إنهاء القتال، كما أعربت المصادر عن مخاوفها من أن إيران تسعى إلى إثارة الاضطرابات في الضفة الغربية من أجل تقويض السلطة الفلسطينية.
ويوم الجمعة، قتل 10 فلسطينيين خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية، واندلعت الاشتباكات بعد أن دعت حماس وجماعات فلسطينية أخرى إلى "يوم غضب" في الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة.
وقال مسؤول في السلطة الفلسطينية للصحيفة، إن هناك مخاوف متزايدة في رام الله من أن الصراع بين إسرائيل وحماس يمكن أن يؤدي إلى "تصعيد خطير"، وربما "انتفاضة جديدة" في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤول، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ترأس، يوم السبت، اجتماعا طارئا لقادة قوات الأمن الفلسطينية وكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية لمناقشة سبل منع انتشار العنف إلى الضفة الغربية.
وقال المسؤول "نعتقد أن حماس وإيران وأطراف أخرى تحاول إشعال انتفاضة في الضفة الغربية، يجب على إسرائيل أن توقف عدوانها على الفلسطينيين، لتجنب المزيد من إراقة الدماء والعنف، خاصة في الضفة الغربية".
وقال زعيم حماس خالد مشعل، يوم الجمعة، إن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة وروسيا تبذل جهودا للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار، ولم يذكر ما إذا كان الوسطاء قد حققوا أي تقدم.
وزعمت تقارير غير مؤكدة في عدد من وسائل الإعلام العربية أنه تم إحراز تقدم معين لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل والجماعات الإسلامية المتمركزة في غزة.
وتطالب حماس إسرائيل بـ "الانسحاب" من الحرم الأقصى، وإلغاء قرار المحكمة بإخلاء عدد من العائلات العربية من منازلهم في الشيخ جراح، وإطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين خلال أعمال العنف الأخيرة، ووقف ضرباتها العسكرية على غزة.
إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)