اللبنانية "رشا فرحات" تقر بضلوعها في "مؤامرة" لغسيل الأموال لصالح "حـزب الله"

اعترفت مواطنة تحمل الجنسيتين اللبنانية والأمريكية، وتقيم في العاصمة النمساوية فيينا، بمشاركتها في مؤامرة لغسيل الأموال، كجزء من مخطط استمر لعقد من الزمن لشحن معدات إلكترونية إلى محطة تلفزيونية تعود ملكيتها لحزب الله في لبنان.

وأقرت المدعى عليها وزوجها، وفقا لموقع وزارة العدل الأمريكية، بالذنب في التآمر لارتكاب الاحتيال الضريبي عن طريق إخفاء الدخل من عملها في فرجينيا.

وقال راج باريخ، القائم بأعمال المدعي العام للولايات المتحدة عن المنطقة الشرقية في فرجينيا، "على مدى أكثر من عقد، شاركت رشا فرحات في مؤامرة لشراء معدات إلكترونية باستخدام عائدات نشاط غير قانوني، استفادت منها محطة تلفزيونية لبنانية مملوكة لحزب الله".

وأضاف "بالعمل مع شركائنا في إنفاذ القانون، سنقدم للعدالة أولئك الذين يستخدمون النظام المالي الأمريكي لتعزيز مصالح الكيانات المحظورة التي تشارك في أنشطة غير قانونية في الخارج".

ووفقا لوثائق المحكمة، بدأت رشا فرحات، 44 عاما، بغسل الأموال في عام 2010، واستمرت في عملها حتى لحظة إلقاء القبض عليها في شباط/فبراير 2021. 

وتضمنت الخطة تلقي فرحات أموالا من متآمر غير مدان في لبنان، وكانت تستخدمها لشراء معدات إلكترونية في الولايات المتحدة، ومن ثم تشحن العناصر التي تم شراؤها بنفسها إلى المتآمرين الآخرين إلى الخارج، وبشكل أساسي إلى لبنان.

وقامت شركة UCC-1 بتوريد ما لا يقل عن 175000 دولار من البضائع إلى قناة المنار، وهي محطة تلفزيونية مقرها لبنان يملكها ويديرها حزب الله، ويُعد كل من حزب الله وقناة المنار كيانات محظورة.

وتلقت فرحات توجيهات من شركة UCC-1 فيما يتعلق بالمعدات التي يجب شراؤها، وكذبت على البائعين بشأن الوجهة المقصودة للعناصر، وهي تعلم (أو تعمدت التعمية عن الحقيقة) أن بعض الأموال على الأقل تم الحصول عليها من نشاط غير قانوني. 

وقدمت فرحات أيضا إقرارات ضريبية أمريكية لـ UCC-1 تحتوي على معلومات خاطئة، واستخدمت المبالغ المستردة التي تم الحصول عليها لشراء الإلكترونيات.

كما اعترفت فرحات وزوجها حسام حاوي، 46 عاما، بالذنب في التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة في تحصيل ضرائب الدخل، وأخفت فرحات وحاوي وظيفة فرحات عن مصلحة الضرائب، وأعلنا أنها "أم تدبر المنزل ولا تقوم بأعمال أخرى"، ولم تعلن عن أي من أجور العمل التي حصلت عليها عن السنوات الضريبية 2015-2019.

ونتيجة لهذه الإغفالات المتعمدة، باتت فرحات وزوجها مدينين لمصلحة الضرائب الأمريكية بأكثر من 64000 دولار.

ومن المقرر أن يُحكم على كلا المتهمين في 21 سبتمبر / أيلول، وتواجه فرحات عقوبة أقصاها 25 عاما في السجن، فيما يواجه حاوي حكما بالسجن خمس سنوات كحد أقصى. 

إيران إنسايدر - (ترجمة فتحية عبدالله)