نفت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، إجراء أي محادثات مع نظام الأسد في دمشق.
وقال السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن سياسة بلاده تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
وزعمت شخصيات سياسية تابعة للنظام السوري جدلا في الساعات الماضية، بعد نشرها معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق، حيث التقى بمسؤولين أمنيين سوريين "رفيعي المستوى".
وزعم عمر رحمون، عبر "تويتر" الاثنين الماضي، أن "وفدا سعوديا برئاسة رئيس جهاز المخابرات، الفريق خالد الحميدان زار دمشق والتقى بشار الأسد وعلي مملوك".
وأضاف رحمون أن الزيارة تأتي "لتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر واستعادة العلاقات على جميع المستويات".
وفد سعودي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان يزور دمشق ويلتقي الرئيس الأسد واللواء علي مملوك للتمهيد لفتح السفارة السعودية بعد عيد الفطر واستعادة العلاقات على جميع المستويات pic.twitter.com/x29Bzyfyix
— عمر رحمون (@Rahmon83) May 3, 2021
وكان موقع "رأي اليوم" المملوك لعبدالباري عطوان المعروف بمواقفة المؤيدة لنظام الأسد وإيران، نقل عن مصادر دبلوماسية تأكيدها وصول وفد سعودي برئاسة رئيس المخابرات السعودي إلى العاصمة السورية دمشق، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية الرسمية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع "الحرة"، أن "الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية".
وقال المسؤول نفسه "أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك"، قبل أن يضيف "نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد".
صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلت بدورها عن مسؤولين في الرياض قولهم إن "تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ بعد فترة وجيزة من عيد الفطر".
وأشار أحد المسؤولين للصحيفة إلى أن "التخطيط لهذا الأمر بدأ منذ فترة، ولكن لم يتم المضي بشيء"، موضحا أن التغييرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة كانت بمثابة "انفتاحة" جديدة.
إيران إنسايدر