أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن فرنسا ستجيّش المجتمع الدولي من أجل الضغط لاجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها".
وقال في تصريحات لصحيفة "النهار"، خلال لقاء مصغر مع عدد من الإعلاميين في قصر الصنوبر، إن "جميع القادة اللبنانيين لم يلتزموا بتعهداتهم التي قطعوها أمام ماكرون، ولقاءاتي مع الرؤساء الثلاثة من منطلق ما يمثلون دستورياً وليس المحاباة".
وأشار إلى أن "العقوبات التي أعلنت ليست إلا بداية الطريق في مسار عقوبات متشدد".
ولفت لودريان إلى عقده لقاءات مع مسؤولين في المجتمع الدولي بالأيام المقبلة، حيث ستكون رسالة حاسمة من أجل الضغط لوقف التعطيل في المسار السياسي بلبنان.
وكان لودريان، التقى، أمس الخميس، الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا ورئيس البرلمان نبيه بري في مقر إقامته في عين التينة، بينما التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء في قصر الصنوبر، مقر السفارة الفرنسية في لبنان.
كما التقى مجموعات من قوى المجتمع المدني، ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل وغيرهم.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، الخميس، بأن لودريان، يغادر بيروت دون عقد مؤتمر صحفي، في ظل "أجواء سلبية" سادت لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين حول تشكيل الحكومة.
وقال موقع "أو تي في" المحلي، نقلا عن مراسله أن "الحريري خرج غير مرتاح" من اجتماع دام نصف ساعة مع لودريان، ولم يدل بأي تصريحات صحفية.
وأضاف "لودريان خاطب الحريري خلال اللقاء بالقول: أنت وعدتنا بالتشكيل (الحكومة) ونحن دعمناك حتى النهاية، لكن صورة فرنسا اهتزت في ظل فشل عملية تأليف الحكومة، وأنت (الحريري) ساهمت بذلك".
وبينما أكد المكتب الإعلامي للحريري، اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي، لم يؤكد أو ينفي ما أوردته قناة "أو تي في" على لسان لودريان.
وتسعى فرنسا إلى لعب دور في حل أزمة لبنان السياسية، في وقت يتهمها مراقبون بأنها تسعى لتعزيز نفوذها في البلاد خدمة لمصالحها.
وكانت باريس أعلنت عن "مبادرة" لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، عقب يومين من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/أب 2020، غير أنها لم تلق أي نجاح.
وجراء خلافات سياسية بين الحريري والرئيس ميشال عون، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة، منذ استقالة حكومة حسان دياب، بعد ستة أيام من الانفجار الكارثي بالمرفأ.
إيران إنسايدر - (ريتا مارالله)