قال الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الأربعاء، إن بغداد استضافت أكثر من جولة محادثات سعودية إيرانية.
ويعتبر تصريح صالح أول اعتراف عراقي رسمي باحتضان محادثات بين الخصمين الإقليميين في محاولة لإعادة العلاقات بين الرياض وطهران بعد قطيعة لست سنوات.
وأضاف صالح، خلال مقابلة أجرتها معه مؤسسة الأبحاث "بيروت إنستيتيوت" وبثت مباشرة على الإنترنت، أن "إيران جارتنا ونحرص على دمجها في الإطار الإقليمي لكننا حريصون على سيادتنا".
وأردف "لا نريد أن تتحول البلاد إلى ساحة صراعات"، مضيفا أن "الحشد شكل خلال اجتياح داعش للموصل واليوم يجب أن تخضع هذه القوات للدولة".
وتابع "لا يمكن للعراق أن يكون ضعيفا، ولا يمكن أن نغرق في الصراع، وأغلب العراقيين يرغبون بالمضي قدما بمساعدة شركائنا وأصدقائنا في المنطقة من أجل بناء عراق مستقر ومزدهر".
وشدد الرئيس العراقي على أن بلاده والولايات المتحدة لا ترغبان بوجود عسكري أمريكي دائم في البلاد.
وأجرى رئيس المخابرات السعودية خالد بن علي الحميدان، الشهر الماضي، محادثات سرية مع سعيد إرافاني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بغداد.
وناقش الطرفان عدة قضايا موضوع خلاف، بما في ذلك الحرب في اليمن والمليشيات المدعومة من إيران في العراق.
واتفق المسؤولان على إجراء مزيد من المحادثات ببغداد في مايو/أيار الجاري، من المتوقع أن تكون على مستوى السفراء.
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة متلفزة نشرتها وسائل إعلام سعودية الثلاثاء 27 أبريل الماضي، إن "إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة جيدة".
وقال إن مشكلة المملكة مع إيران بسبب سلوكها السلبي ودعمها لميليشيات خارجة عن القانون في المنطقة وبرنامجها النووي وصواريخها البالستية، مضيفا أن بلاده تعمل مع دول المنطقة والعالم لإيجاد حلول.
إيران إنسايدر - (إسراء الحسن)