بلجيكا تصدر الحكم النهائي بحق دبلوماسي إيراني خطط لتفجير باريس

حكم بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله الأسدي المخطط لتفجير قرب باريس 2018
حكم بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله الأسدي المخطط لتفجير قرب باريس 2018

 أصدر القضاء البلجيكي، اليوم الأربعاء، حكما نهائيا بالسجن لمدة 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المدان بالتخطيط لهجوم كان سيستهدف تجمعا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض للنظام بطهران، قرب العاصمة الفرنسية باريس عام 2018.

وكان أسد الله أسدي، 50 عاما، معتمدا في سفارة إيران في النمسا في تلك الفترة، وجاءت إدانته مطابقة لطلب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية المختصة بشؤون الإرهاب.

وأكد محام الدفاع عن الأسدي، صباح اليوم، أن موكله تخلى عن حقه في استئناف الحكم الذي كانت أصدرته بحقه المحكمة الجنائية في انتورب في فبراير/ شباط الماضي، حيث حكمت عليه بالسجن عشرين عاما، ما يثبت الحكم النهائي بحقه، حيث رفض التوقيع على استمارة طلب الاستئناف، ما يعني أنه تخلى عن هذا الحق، وقبل بالحكم الذي أصدرته المحكمة الجنائية، فيما تمسك المتهمون الثلاثة بطعنهم أمام الاستئناف.

واعتقل الأسدي الذي كان دبلوماسيا في السفارة الإيرانية في فيينا، في ألمانيا حيث يرى المحققون أنه لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

وأوقف الدبلوماسي في ألمانيا ثم تم تسليمه إلى بلجيكا في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وتفيد لائحة الاتهام أن التحقيق كشف أن الأسدي هو في الواقع عميل الاستخبارات الإيرانية "يعمل تحت غطاء دبلوماسي" وأنه نسق هذه الخطة الإرهابية معتمدا على ثلاثة شركاء هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق هو شاعر مقيم في أوروبا.

وأدان الادعاء البلجيكي أسد الله أسدي، بالشروع في عمل إرهابي، بعد أن أحبطت الشرطة الألمانية والفرنسية والبلجيكية مخططا لتفجير تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس في يونيو/حزيران 2018، في قضية أثارت توترات دبلوماسية بين فرنسا وإيران، لا سيما أن باريس اتهمت في أكتوبر/تشرين الثاني 2018 وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء محاولة الهجوم تلك، وهو ما نفته طهران.

وطالب ممثل النيابة العامة البلجيكية، في جلسة سابقة، بالحكم بالسجن 20 عاما على أسد الله أسدي، و18 عاما على الزوجين أمير سعدوني ونسيمة نعامي، و15 عاما على المتهم الرابع.

وكانت إيران قد حذرت من أنها لن تعترف بالحكم، معتبرة أن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتع بها الأسدي.

وكان يفترض أن يستهدف تفجير في 30 يونيو/حزيران 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق.

إيران إنسايدر

فرنسا طهران المعارضة الايرانية المخابرات الايرانية مجاهدي خلق المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باريس بلجيكا النمسا اسد الله اسدي