أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، عن ترحيبها بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مضيفة أنه بإمكان طهران والرياض اعتماد الحوار البناء وتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن السعودية وإيران بلدان مهمان في العالم الإسلامي وتعاونهما في صالح الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف خطيب زادة، "طرحنا مقترحات للحوار الإقليمي كمبادرة هرمز للسلام ومستعدون لخطوات بناءة في هذا السياق".
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الثلاثاء، إن مشكلة المملكة مع إيران بسبب سلوكها السلبي ودعمها لميليشيات خارجة عن القانون في المنطقة وبرنامجها النووي وصواريخها البالستية، مضيفا أن بلاده تعمل مع دول المنطقة والعالم لإيجاد حلول.
وقال ولي العهد السعودي، في مقابلة متلفزة نشرتها وسائل إعلام سعودية، إن "إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا معها علاقة جيدة".
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن هناك “مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق” في فيما يتعلق بالمحادثات لإحياء الاتفاق النووي والعلاقات مع دول الخليج العربي.
وتأتي تصريحات ظريف فيما يزور الكويت اليوم الخميس بعد زيارة كل من العراق وسلطنة عمان.
وتعمل كل من بغداد والدوحة وعمان على رعاية وساطة بين الرياض وطهران في محاولة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة لسنوات.
وشهدت العلاقات بين طهران والرياض تراجعا غير مسبوق مطلع العام 2016 بعد اعتداءات لمحتجين إيرانيين على السفارة السعودية لدى بلادهم وقنصليتها في مدينة مشهد، وسحبت الرياض أفراد بعثتها الدبلوماسية من إيران وقطعت جميع العلاقات معها.
وتصاعدت حدة التوترات بين البلدين وفي عموم المنطقة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018، وفرض عقوبات "الضغط الأقصى" على طهران التي أيدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
إيران إنسايدر