كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لم تعد تطالب الولايات المتحدة بربط التوصل إلى الاتفاق النووي بفرض قيود على الترسانة الصاروخية لإيران، وإلزامها بوقف أنشطتها "الإرهابية".
وأفاد تقرير نشرته "كان"، نقلا عن مصادرها، بأن إسرائيل تحاول إقناع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتركيز على آليات الرقابة على المنشآت النووية الإيرانية لضمان عدم إخلال طهران ببنود الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن تل أبيب باتت تدرك أن "أحلامها" بفرض قيود على ترسانة إيران النووية وأنشطتها "الإرهابية" لن تتحقق.
ونوهت القناة إلى أن اللقاء الذي جمع من وزير الأمن بني غانتس وكبار المسؤولين العسكريين بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أثناء زيارته تل أبيب الأسبوع الماضي، شهد مطالبة المسؤولين الإسرائيليين بأن يتم تضمين الاتفاق الجديد مع إيران، منح المزيد من الصلاحيات لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتزويدهم بأدوات تحسّن من قدرتهم على أداء مهامهم، لضمان التزام إيران ببنود الاتفاق.
ووفقا للتقديرات السائدة، فإن التوقيع على الاتفاق بين إيران والقوى العظمى، ومن ضمنها الولايات المتحدة، يمكن أن يتم خلال الشهر المقبل.
وأشارت القناة إلى أن تراجع إسرائيل عن مطالبها بتضمين الاتفاق الجديد مع طهران قيودا على الترسانة الصاروخية وأنشطتها "الإرهابية"، جاء لإدراك إسرائيل أن إدارة بايدن عازمة على العودة إلى الاتفاق النووي.
وفي سياق متصل، أشار موقع "I24NEWS"، إلى أن رئيس هيئة الأركان، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئيل بن شبات، سيزورون الولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وأفاد مسؤول إسرائيلي مطلع على تنسيق الزيارة لـ"كان"، بأن "الحديث لا يدور عن وفد إسرائيلي، لأن كل مسؤول سيجتمع مع الشخصيات الأمريكية المرتبطة به، لكن الاجتماعات ستجري بنفس الوقت، والثلاثة (رئيس جهاز الموساد، رئيس هيئة الأركان، ورئيس مجلس الامن القومي) سيمكثون جميعا في واشنطن بنفس الوقت.
إيران إنسايدر