مسؤولان يؤكدان عقد لقاء رفيع المستوى بين السعودية وإيران

مصدر عراقي ودبلوماسي غربي يؤكدان عقد لقاء بين وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران
مصدر عراقي ودبلوماسي غربي يؤكدان عقد لقاء بين وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران

أكد مصدر حكومي عراقي ودبلوماسي غربي، اليوم الاثنين، أن لقاء جمع مطلع أبريل الجاري، وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران في العراق.

وأضاف المصدران لوكالة "فرانس برس"، أن هذه المناقشات بقيت سرية إلى أن كشفت عنها صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وفي الوقت الذي نفت الرياض ذلك عبر صحافتها الرسمية، لم تؤكد طهران أو تنفي الاجتماع، مضيفة أن الحوار مع المملكة العربية السعودية كان "دائما موضع ترحيب".

وقال مسؤول حكومي عراقي، إن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع أبريل الجاري.

بدوره، قال دبلوماسي غربي إنه "اطلع على المباحثات قبل حدوثها"، وقدمت على أنها "تستهدف تحسين العلاقات" بين إيران والسعودية.

وأكد عادل بكوان المحلل في معهد دراسات وأبحاث البحر المتوسط والشرق الأوسط، أنه في 9 أبريل، بدأ ممثلون كبار من البلدين مناقشات تستأنف حاليا على مستوى فني.

وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، على التقارير التي تحدثت عن اجتماع مع السعودية في العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن التقارير الصحفية بشأن الاجتماع مع السعودية تحتوي تناقضات كثيرة ومعلومات غير دقيقة، دون أن تنفي أو تؤكد عقد المحادثات.

وأضاف، أن "من ينشر أخبارا حول وجود حوار إيراني سعودي له تاريخ طويل في نشر الشائعات".

وأردف "لطالما رحبنا بالحوار مع السعودية لقناعتنا بأن ذلك يصب في مصلحة دول وشعوب المنطقة".

ونقلت وكالة "رويترز"، أمس الأحد، عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة، تأكيدهم أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي مع طهران وإنهاء الحرب في اليمن.

وقال المسؤول الإيراني وأحد المصدرين، إن الاجتماع الذي عقد في العراق في التاسع من أبريل/نيسان لم يسفر عن تحقيق أي انفراجة. وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" أول من أورد نبأ المحادثات يوم الأحد.

وقال المصدر الإقليمي، إن الاجتماع ركز على اليمن حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران منذ مارس/آذار 2015.

وقال المسؤول الإيراني "كان اجتماعا على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة"، مشيرا إلى أن الاجتماع عقد بناء على طلب من العراق.

وعقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هذا الشهر كما زار أيضا الإمارات.

وقال المصدر الإقليمي الثاني، إن المحادثات تطرقت أيضا إلى لبنان الذي يواجه فراغا سياسيا وسط أزمة مالية متفاقمة. وتشعر دول خليجية بالقلق من الدور المتنامي لميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في لبنان.

ولم ترد السلطات السعودية بعد على طلب من رويترز للتعليق. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مسؤول سعودي كبير نفيه إجراء أي محادثات مع إيران.

وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران، إثر خلاف بشأن إعدام الرياض لرجل دين شيعي.

وقال دبلوماسي غربي في المنطقة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات السعودية الإيرانية "لكن لم يطلعا على أي نتائج".

وتعقد واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.

ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي بمعايير أقوى وقالت إنه لابد من انضمام دول الخليج العربية إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.

كما تضغط الولايات المتحدة للتوصل لوقف لإطلاق النار في اليمن وهو ما رحبت به الرياض والحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية. ولم يقبل الحوثيون بعد وواصلوا شن هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مدن سعودية.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لرويترز الأسبوع الماضي، إن إجراءات بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.

إيران إنسايدر

العراق بغداد مصطفى الكاظمي السعودية ايران الرياض سعيد خطيب زادة محمد بن سلمان محادثات سعودية ايرانية خالد بن علي الحميدان