أكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يضعف المفاوضات النووية الجارية، وذلك عقب فرض الأخير عقوبات على شخصيات وكيانات إيرانية.
وقال عراقجي، في تصريح أدلى به لقناة "برس تي في"، وفقا لما نقلت وكالة إرنا، إن "الوفد الايراني ذكّر خلال مفاوضات يوم الخميس الدول الاوروبية بفرضها إجراءات حظر جديدة على ايران بذريعة حقوق الإنسان، فيما تتجاهل الهجوم على الموقع النووي الايراني".
وأضاف أن "هذا الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، يعتبر بمثابة إضعاف المفاوضات حول برنامج العمل المشترك الشامل والاتفاق العام"، مشيرا إلى أن "العقوبات أمر مرفوض تماما".
ونوه إلى أن توقيت العقوبات بالتزامن مع المفاوضات حول الاتفاق النووي، يعد محاولة لإضعافها.
ويرى معارضون إيرانيون أن تصريحات عراقجي مبالغ بها اتجاه الاتحاد الأوروبي الذي يلعب دور الوسيط لإعادة واشنطن للاتفاق النووي، ولا يمكن أن يلعب الاتحاد دور الوسيط والمعرقل في الوقت ذاته.
وحول مفاوضات، أمس الخميس، في فيينا، قال "شهدت المفاوضات مناقشات صعبة جدا، إلا أنهم اتفقوا جميعا على المضي إلى الإمام"، مشيرا إلى وجود خلافات وفي الوقت نفسه هناك مصالح مشتركة، "ينبغي أن نتحرك بها إلى الأمام، وعلينا الإسراع بهذه الوتيرة لنصل إلى النتيجة اللازمة، بأسرع ما يكون".
وختم بالقول "لا يمكنني القول بأني متفائل، لكنني أعتقد أننا نمضي في مسار جيد، رغم التأثيرات السلبية، لتطورات الأحداث الأخيرة التي ينبغي ادارتها بصورة ما.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين الفائت، عن فرض عقوبات استهدفت ثمانية من قادة ميليشيا الباسيج والشرطة الإيرانية وثلاثة كيانات، نظرا لمشاركتهم في "حملة قمع مميتة نفذتها السلطات الإيرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019".
وانتهت المفاوضات الهادفة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني، في العاصمة النمساوية فيينا، الخميس، وسط "انطباع عام إيجابي" وفقا لما أعلنته روسيا، عقب أيام من التصعيد وإعلان إيران استعدادها لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة.
إيران إنسايدر