كشفت شبكة "فوكس نيوز" عن معلومات تفيد بإصدار أحكام "قاسية" بحق إيرانيين لمجرد اتصالهم بإسرائيليين.
وذكرت الشبكة، في تقرير لها، أن "امرأة كانت مسجونة في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران - حيث يحتفظ النظام بمعظم سجنائه السياسيين - ألقي القبض عليها، وهي تغادر السفارة الإسرائيلية في أنقرة، من قبل المخابرات التركية لترحل إلى إيران وتسلم للحرس الثوري".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، صنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، ولا يزال هذا التصنيف ساريا، إذ قالت إن الحرس الثوري مسؤول عن قتل مئات الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وأشارت الشبكة إلى أنه "حُكم على السيدة بالسجن 16 عاما بتهمة التجسس والإرهاب، حيث قيل إن لديها صديق إيراني التقت به في أوروبا"، ووفقا للشبكة، زارت السيدة تل أبيب مع صديقها، بجواز سفرها الإيراني، وعلى الأرجح كانت متورطة في فعل شيء للإسرائيليين، ورغم أنها مسلمة متدينة وتصلي بانتظام، لكنها تشعر بطريقة أو بأخرى بأنها منجذبة إلى إسرائيل أو مرتبطة بها.
وأفاد مصدر للشبكة أنه يقبع داخل سجون إيران العديد من النشطاء المناهضين للنظام والمؤيدين جدا لإسرائيل، على أساس أن "عدو عدوي صديقي"، وكانوا يقولون أشياء مثل "أحب إسرائيل" أو "أتمنى أن تقصف إسرائيل إيران".
وتحدثت الشبكة عن سجين آخر حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، لكونه على اتصال بأشخاص في إسرائيل، حيث نشر هذا الشخص تعليقات تعبر عن التعاطف مع إسرائيل أو الاهتمام بها على موقع الكتروني باللغة الفارسية.
وتواصل الشخص عبر مكالمة فيديو مباشرة مع اثنين من الإسرائيليين، واتهم الشاب عقب اعتقاله بارتكاب جرائم تجسس، وبقي السجين مؤيدا جدا لإسرائيل في السجن، وفقاً للشبكة، ويتحدث علنا عن اهتمامه بزيارة إسرائيل بعد إطلاق سراحه، حيث عبر عن أمله أن يحصل على حق اللجوء في إسرائيل عقب الإفراج عنه، كون سجن من أجلها.
وجرّمت الجمهورية الإسلامية الزيارات إلى إسرائيل وسجنت اليهود الإيرانيين على مر السنين الذين تمكنوا من زيارة الدولة اليهودية وعادوا إلى إيران، وفي عام 2020، أقر برلمان النظام الإيراني قانونا يحظر أي اتصال تم الترتيب له مسبقا بين الإيرانيين والإسرائيليين.
وأشارت الشبكة إلى قضية ثالثة تتعلق بسجين إيراني أدين بالتجسس لصالح الموساد مع شريك له، إلا أن الشريك نجح في الفرار من إيران قبل اعتقال السجين، ويُزعم أن هذا السجين كان يمتلك شقة في تل أبيب وزار إسرائيل عدة مرات.
إيران إنسايدر – (ترجمة هشام حسين)